كرّم البابا فرنسيس سلفه البابا بندكتس السادس عشر “اللاهوتيّ والراعي”، وذلك مع تسليمه “جائزة راتزينغر” لعام 2019 صباح السبت 9 تشرين الثاني، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد عبّر الأب الأقدس في كلمة ألقاها خلال تسليم الجائزة للبروفسور شارل تايلور (الفيلسوف الكنديّ) والأب بول بيريه اليسوعيّ (اللاهوتيّ من بوركينا فاسو) عن “سروره حيال تسليمه الجائزة بنفسه هذه السنة”، وعبّر أيضاً عن “تقديره للشخصيّتَين المميّزتَين اللتين قدّمهما الكاردينال أماتو”.
وأضاف: “ويسرّني أيضاً أن تتسنّى لي الفرصة لأعبّر مجدّداً عن عاطفتي حيال سلفي البابا العزيز بندكتس السادس عشر. نحن ممتنّون لتعليمه، وللمِثال الذي أعطاه للكنيسة عبر التفكير والتحليل والدراسة والإصغاء والحوار والصلاة، كي يبقى إيماننا حيّاً على الرغم من تبدّل الأزمنة والأوضاع، وكي يعرف المؤمنون إدراك إيمانهم بواسطة لغة يفهمها معاصروهم، بالإضافة إلى التحاور مع بعضهم البعض، بهدف البحث معاً عن أساليب للقاء الله”.
كما وأشار في كلمته أيضاً إلى أنّ “اللاهوتيّ راتزينغر لطالما طوّر لاهوتاً مُتجسّداً”: “لطالما كانت هذه رغبة جوزف راتزينغر الذي لم ينغلق في ثقافة مبدئيّة وغير متجسّدة، لكنّه أعطانا مِثال البحث عن حقيقة تضمّ المنطق والإيمان والذكاء والروحانيّة”.