“إنّ القداسة التي تظهر في أعمال حسّية تتّسم بالطيبة والتضامن والشفاء تُخاطب القلب، وتشهد على أصالة حياتنا كرُسل”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس لبعثة من “جيش الخلاص” (الجماعة المسيحيّة التي تقوم بأعمال خيريّة لمساعدة الفقراء) بتاريخ 8 تشرين الثاني 2019.
في التفاصيل، زارت البعثة البابا في الفاتيكان، بناء على ما نقلته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت. وقد عبّر الأخير عن تقديره للشهادة التي يُقدّمها “جيش الخلاص” في خدمة الفقراء، وذلك أمام الجنرال براين بيدل رئيس المنظّمة الإنسانيّة.
وأضاف الحبر الأعظم قائلاً: “يمكن للكاثوليك ولأعضاء جيش الخلاص أن يتساعدوا وأن يتعاونوا أكثر ضمن الاحترام المتبادل”، مُشجِّعاً “الحبّ المجّانيّ الذي يجذب ويُقنع، خاصّة الشباب الذين هم بحاجة إلى ذلك… في هذا العالم حيث أصبحت الأنانيّة والانقسامات كثيرة، إنّ مذاق الحبّ بلا شرط ينفع كترياق، ويفتح الطريق أمام معنى وجودنا”.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ “الحبّ المجاني الذي يوحي بأعمال الخدمة حيال الأكثر عوزاً ليس فقط الخمير، بل رائحة الخبز الخارِج من الفرن!”
كما وشكر البابا “جيش الخلاص” على ما يفعله في روما لصالح المشرّدين والمهمّشين، بالإضافة إلى عمله في النضال ضدّ الاتجار بالبشر والعديد من أشكال العبوديّة الحاليّة. وطلب من أعضائه متابعة العمل لنشر حبّ الله عبر الخدمة والتضامن.