“أنا قريب من الجماعة الأرمنية الكاثوليكية في القامشلي، سوريا، المجتمعة لتصلّي في جنازة كاهن الرعية جوزف بيدويان الذي قُتل يوم أمس مع والده. أنا أصلّي معهم، وعلى نيّة عائلاتهم، وكلّ مسيحيي سوريا”. تلك كانت تغريدة البابا فرنسيس اليوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني على حسابه الخاص على تويتر بحسب ما أفاد القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
وأما موقع فاتيكان نيوز فذكرأنّ الأب جوزف حنا إبراهيم كان في سيارته، برفقة أبيه، على الطريق التي تربط مدينة القامشلي بدير الزور، في شرق سوريا عندما هجم على سيّارتهما رجال مسلَّحون. وبحسب المعلومات التي وردت محليًا، كان الكاهنان يزوران كنيسة أرمنية.
سرعان ما تبنّت جماعة الدولة الإسلامية هذا الاعتداء التي نشرت هوية الأب إبراهيم. وأفاد الصحافي جيريمي أندره فلوريس الذي أفاد بأنه على معرفة وطيدة بالأب جوزف حنا ابراهيم بأنه لم تقع يومًا جريمة طائفية من هذا الشكل منذ العام 2014 أو 2015 في المنطقة. بحسب الصحافي، إنّ هذا الاعتداء المزدوج يمكن أن يكون مرتبطًا بالحاجة إلى “شرعيّة” للقائد الجديد للدولة الإسلامية، أبو إبراهيم الهاشمي القورشي. في الواقع، إنّ الجماعة الإرهابية كانت قد تعّدت بالفعل بالولاء لقورشي في 31 تشرين الأول الفائت ربما بعد القضاء على الأمريكيين لأبي بكر البغدادي.
الالتزام الأخلاقي بضمان سلامة الجماعات المسيحية
في بيان صدر يوم الاثنين، شددت أعمال الشرق (Oeuvre d’Orient) على أنّ الأب إبراهيم كان “ناشطًا بشكل خاص بمشاريع إعادة الإعمار واستقبال السكان اللاجئين في شرق سوريا”. إنها تدين التفجيرات الثلاثة التي وقعت يوم الاثنين بالقرب من كنائس القامشلي وتذكّر أنّ على السلطات الكردية والسورية أن تضمن سلامة الجماعات المسيحية التي تعيش في المنطقة. أما المجتمع الدولي فيشدّد على “الالتزام الأخلاقي بضمان سلامة هذه الجماعات المسيحية واستقرارهم على أرضهم الأمّ”.
كذلك ذكّرت أعمال الشرق أنّ عمل داعش هو عمل إبادة جماعية بحسب قانون العقوبات الفرنسي مشدّدةً على ضرورة الحكم على المجرمين كما جرى في أفريقيا وكمبوديا والبلقان”.