“توجد بشريّة متخفيّة، تدافع عن الحياة اليومية في كلّ مناسبة، وتتأثّر بالآخرين وتلمسهم، وهي تستحقّ أن تكون معروفة”. هذا ما كتبه البابا فرنسيس في رسالة إلى مؤلّف كتاب “الآخرون أوّلاً” (المنشور باللغة الإيطالية لمنشورات سان باولو) والذي يجمع قصصًا عن أشخاص ملتزمين لدى المهاجرين.
قام الصحافي رينو كانزونيري بكتابة 230 صفحة شاكرًا البابا على تسليط الضوء على “هذا الجزء من الواقع، الذي بفضل الله، لا يزال الأكثر انتشارًا، واقع من لا يستسلم إلى اللامبالاة”.
وشدّد البابا في رسالته التي صدرت في 11 تشرين الثاني 2019، في هذه الفترة التي نعيش فيها، التي تتميّز بالاستقطاب، والعناوين الصارخة في الصحف التي يمكن أن تشوّه الحقيقة من خلال شعارات محرّفة للأسف والأخبار المزيّفة، أنا واثق أنّ عملكم سيكون نفحة جديدة من الهواء المنعش: سيدرّ بالفائدة على الجميع!”
وأضاف: “إنه لمن الجميل والمريح أن نجد الكثير من الأشخاص يطبّقون كلمات يسوع التي نقرأها في الفصل الخامس والعشرين من إنجيل متى، هذه الكلمات التي أحبّ أن أصفها “ببروتوكول” على أساسه نحاكَم: كنت جائعًا وأطعمتموني وعطشانًا فسقيتموني، وغريبًا فآويتموني وعريانًا فكسيتموني ومريضًا فزرتموني ومسجونًا فجئتم إليّ”.
بحسب فاتيكان نيوز، إنّ أبطال الكتاب ليسوا روّادًا بل هم يجرؤون على التنازل: “هم يدعوننا إلى الأمل لأنّ معنى الإنسانية لم يمت وعالم آخر أفضل، ليس نظرية”.