صباح اليوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2019، وكما جرت العادة قبل أيّ رحلة رسوليّة، زار البابا فرنسيس بازيليك القدّيسة مريم الكبرى في روما للصلاة أمام صورة العذراء “خلاص الشعب الرومانيّ”، بناء على ما ورد في مقال أعدّه الزميل جيم فير من القسم الإنكليزي في زينيت.
مع العِلم أنّ أوّل زيارة قام بها البابا فرنسيس لهذه البازيليك كانت في 14 آذار 2013، أي غداة انتخابه حبراً أعظم، يضع الأب الأقدس كلّما زار العذراء باقة أزهار على المذبح ويُصلّي، ليعهد لها برحلته، كما ويذهب أيضاً لزيارتها عندما يعود من الرحلة. وفي صورة العذراء مريم، يرى البابا إيمان شعب الله الذي تشبّث لقرون بالعذراء في وقت الحاجة، وطلب النِعم من السماء لأنّ “ما يستحيل على البشر لا يستحيل على الرب”.
وهذه الصورة المقدّسة لطالما كانت عزيزة على قلب اليسوعيّين. فالقدّيس أغناطيوس احتفل بقدّاسه الأوّل في هذه البازيليك، وبيوس الثاني عشر كرّمها عندما أعلن عقيدة الانتقال سنة 1950.
أمّا سنة 2000، ولمناسبة يوم الشبيبة العالمي، فقد عُرِضَت الصورة في تور فيرغاتا، إذ أراد البابا يوحنا بولس الثاني أن يعهد بها للشباب مع صليب الأيام العالميّة، “كي يبقى واضحاً أنّ مريم هي أقوى أمّ تقودنا إلى المسيح”. والبابا يوحنا بولس الثاني أراد أيضاً منذ بداية حبريّـه، أن يبقى سراج مُضاءاً ليلاً ونهاراً تحت صورة العذراء، كشهادة على تكرّسه لها.
نُشير هنا إلى أنّ البابا فرنسيس ينطلق الليلة في رحلته إلى تايلند واليابان، والتي ستمتدّ حتّى 26 تشرين الثاني الحاليّ، على أن يصل صباح الغد (بتوقيت روما) إلى محطّته الأولى في مطار بانكوك، أي ظهراً بتوقيت تايلند. فلنُرافقه بالصلاة! ونذكر أيضاً أنّ نشاطه الرسمي هناك يبدأ الأربعاء.