“رحلة تسمح بتسليط الضوء على ثقافات الشرق البعيدة”: هكذا شرح البابا فرنسيس رحلته إلى تايلاند واليابان، وذلك على متن الطائرة التي أقلّته ليلاً من روما إلى بانكوك.
وكما جرت العادة، بناء على ما كتبته الزملاء في القسم الفرنسي في زينيت، ألقى الأب الأقدس – الذي كان يرافقه مدير مكتب دار الصحافة ماتيو بروني – التحيّة على كلّ من الصحافيّين الموجودين على متن الطائرة قائلاً لهم: “شكراً لمرافقتكم لي خلال هذه الرحلة. وشكراً لعملكم الذي ينفع الناس، كي يكونوا على اطّلاع ويعرفوا عن ثقافات الشرق البعيدة. شكراً على جهودكم”.
Vol Rome-Bangkok, voyage en Thaïlande et au Japon © Vatican Media
وبعد حوالى 11 ساعة من الطيران (فوق 13 بلداً)، حطّت طائرة البابا صباح اليوم في العاصمة التايلاندية بانكوك، أي ظُهراً تقريباً بحسب توقيت تايلاند، على أن يُمضي الحبر الأعظم في هذا البلد 4 أيّام، حتّى يوم السبت المقبل.
أمّا في المطار، فقد كانت نسيبة البابا فرنسيس (من عائلة أمّه) الأخت أنا روزا سيفوري الساليزية بانتظاره للترحيب به، وهي راهبة أرجنتينيّة مُرسَلة في شمال البلاد منذ حوالى 50 سنة. تُجيد أنا روزا اللغة التايلانديّة، لذا هي التي ستكون مترجمة البابا.
Arrivée à Bangkok, Thaïlande, accueil de soeur Ana Rosa Sivori © Vatican Media
كذلك لدى نزوله من الطائرة، رحّب بالأب الأقدس عضو من المجلس الملكيّ التايلانديّ قدّم له أزهاراً، بالإضافة إلى 11 ولداً يرتدون الزيّ التقليديّ.
Arrivée à Bangkok, Thaïlande © Vatican Media
وقد ألقى البابا التحيّة على ممثّلي الحكومة وعلى الأساقفة التايلانديين، ثمّ اقترب من الحشد الموجود على أرض المطار.
Accueil à Bangkok, Thaïlande @ AntonioSpadaro
وبعد ذلك، ركب الأب الأقدس السيّارة باتّجاه السفارة البابويّة.
Arrivée à la nonciature de Bangkok, Thaïlande © Vatican Media
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا لن يكون له أيّ نشاط اليوم الأربعاء في تايلاند، بل سيستريح في السفارة البابويّة، على أن تبدأ زياراته الرسميّة غداً الخميس 21 تشرين الثاني مع الاستقبال الرسميّ، فلقاء مع رئيس الوزراء وسلطات البلاد والسلك الدبلوماسيّ.
أمّا هذه الرحلة الرسولية الثانية والثلاثين للبابا فرنسيس فستقوده أيضاً إلى اليابان، بعد تايلاند، أي بين 23 و26 تشرين الثاني الحالي.
نذكر أيضاً أنّ الحبر الأعظم، وقبل انطلاقه من روما مساء البارحة، غرّد على تويتر قائلاً: “أنطلق اليوم في زيارتي الرسولية الثانية والثلاثين. أيها الأصدقاء الأعزّاء في تايلاند واليابان، وفيما ننتظر لقاءنا، لنصلِّ معاً لكي تكون هذه الأيام غنيّة بالنعمة والفرح”.
وعند رحيله من دار القدّيسة مارتا، حيّاه أشخاص متقدّمون في السنّ يستقبلون “راهبات الفقراء الصغيرات”، برفقة وكيل صَدَقات البابا الكاردينال كونراد كرايفسكي.