“نحن نُعيد التأكيد على تعاوننا المشترك بهدف تحسين صحّة ورفاهية الجماعات المحتاجة”: هذا ما ورد في إعلان موقّع باسم البابا فرنسيس وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، صدر بعد ظهر الاثنين 18 تشرين الثاني 2019 باللغة الإنكليزية، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، نشر الكرسي الرسولي “الإعلان المشترك حول الصحة العالمية”، لمناسبة انعقاد منتدىLast Mile Forum في أبو ظبي، وقد وقّعه باسم الحبر الأعظم السفير البابوي في الإمارات العربية المتّحدة، فيما وقّع عن الشيخ محمد بن زايد وكيل ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد مبارك المزروعي.
ومن أبرز ما يمكن أن نقرأه في الإعلان المشترك: “إنّ هذا التعاون ينشأ مِن القناعة بأنّه يحقّ لكلّ إنسان عيش حياة كريمة والتمتّع بصحّة جيّدة”.
كما وأوصى الإعلان بتطوير شبكات طبية للوقاية، لاسيّما لمكافحة الأمراض الاستوائيّة المُهمَلة، خاصّة وأنّ بعض الأمراض يُسبّبها الفقر وضعف الأفراد الأكثر تهميشاً في المجتمع.
ودعا الإعلان إلى تجديد الجهود والتعاون بين المجتمع المدني والبلدان والمسؤولين عن الصحّة والمواطنين لتعزيز البرامج الصحية والاجتماعية والتثقيفية، “كي لا يبقى أحد في الخلف”.
كما ودعا الإعلان المجتمع الدولي إلى التعاون للوصول إلى الشعوب الأكثر ضعفاً، وتركيز الانتباه على الأمراض التي تطال الشعوب المحتاجة بهدف التوصّل إلى حلول ملائمة.
وخُتم الإعلان بالتأكيد أنّ “الحقّ بالعلاج أساسيّ لكلّ إنسان”، والتأكيد على متابعة التعاون في مبادرات أخرى تختصّ بالصحّة العامّة، مع الإشارة إلى ثقة الطرفَين “بتضامن جميع الأشخاص الذين يفهمون معاناة مَن هم في العوز… كي يتمّ محو هذه الآفة التي تتكبّدها البشريّة”.