فيما لم تعتبر واشنطن المستوطنات الإسرائيلية في الضفّة الغربيّة مُنافية للقانون الدولي، أعاد الكرسي الرسولي التأكيد على دعمه لحلّ “الدولتَين لشعبَين”، وذلك ضمن بيان صدر البارحة في 20 تشرين الثاني 2019، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
والبيان بحدّ ذاته كان ردّة فعل على “القرارات الأخيرة التي قد تقوّض أكثر عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية والاستقرار الهشّ في المنطقة”. وأكّد الكرسي الرسولي أنّ حلّ الدولتَين هو “الطريق الوحيد للوصول إلى حلّ نهائيّ للصراع الطويل”.
كما ويمكن أن نقرأ في الإعلان أنّ “الكرسي الرسوليّ يدعم حقّ إسرائيل بالعيش بسلام وأمان وسط حدود مُعترف بها من قبل المجتمع الدوليّ، لكنّ الشعب الفلسطينيّ يتمتّع بالحقّ نفسه والذي يجب أن يُعتَرَف به ويُحتَرَم ويُطبَّق”.
كما وتمنّى الكرسي الرسولي أن يجد الطرفان، مع المفاوضات الجارية فيما بينهما وبدعم المجتمع الدولي تماشياً مع قرارات الأمم المتّحدة، تسوية عادلة تأخذ بعين الاعتبار التطلّعات الشرعيّة للشعبَين”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ شجباً لقرار الولايات المتحدة حول المستوطنات حيث يعيش أكثر من 400 ألف إسرائيليّ صدر عن العديد من البلدان، من بينها فرنسا، بالإضافة إلى الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبيّ.
بدوره، اعترف الكرسي الرسولي مراراً بعبارة “دولة فلسطين”، وهي تسمية اعتمدتها منظّمة الأمم المتّحدة في 29 تشرين الثاني 2012، ممّا جعل من الكرسي الرسولي “مُراقِباً غير عضو في الأونسكو”.