Rencontre avec les autorités de la Thaïlande © Vatican Media

البابا في تايلاند: مجتمعاتنا بحاجة إلى ضيافة

كلمة البابا أمام السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي

Share this Entry

صباح اليوم الخميس 21 تشرين الثاني، وضمن المحطّة الأولى في الرحلة الرسوليّة إلى تايلاند، تمّ استقبال البابا فرنسيس رسميّاً في المقرّ الحكوميّ في قلب بانكوك من قبل رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا، وهو الذي يرأس الحكومة منذ 2014.

Rencontre avec le premier ministre de Thaïlande Prayut Chan-o-cha © Vatican Media

Rencontre avec le premier ministre de Thaïlande Prayut Chan-o-cha © Vatican Media

في التفاصيل التي أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، استقبل رئيس الوزراء الأب الأقدس واجتمع الرجلان على انفراد. بعد ذلك، توجّه الحبر الأعظم إلى قاعة من القصر الحكوميّ ليُلقي كلمته الأولى أمام السلطات والمجتمع المدنيّ والسلك الدبلوماسيّ.

وقد كرّم البابا فرنسيس تايلاند “الأرض الغنيّة بالعديد من الروائع الطبيعيّة، وحارسة التقاليد الروحيّة والثقافيّة الموروثة كتقليد الضيافة”. ولم ينسَ الأب الأقدس تحيّة الملك راما العاشر والعائلة المالكة، مُعبِّراً عن أفضل التمنيات للملك، ومُكرِّماً والده المرحوم.

بناء التناغم والتعايش المسالم

ومن أبرز ما قاله البابا في كلمته: “بصفتها أمّة متعدّدة الثقافات ويطبعها التنوّع، تعرف تايلاند منذ فترة طويلة أهمية بناء التناغم والتعايش المسالم بين العديد من الإثنيات، مع إظهار الاحترام والتقدير للثقافات المختلفة والجماعات الدينيّة والأفكار”.

وفي عصر تطبعه العولمة، أصرّ الحبر الأعظم على تحيّة الوحدة في البلاد، والتي تُتَرجم بمبادرة خلق “لجنة أخلاقية اجتماعية”. كما ومدح الحبر الأعظم “جهود المجتمع الكاثوليكي الصغير لكن الحيّ للحفاظ على القسَمات المميّزة للتايلانديين”. ثمّ دعا البابا السلطات السياسيّة إلى العمل على حصول الجميع على العمل والتعليم والمساعدة الصحية، لتخطّي أيّ شكل من أشكال عدم المساواة.

من ناحية أخرى، توقّف الحبر الأعظم أيضاً عند ظاهرة الهجرة التي تعني تايلاند كما البلدان الأخرى، خاصّة وأنّ البلد استقبل العديد من المهاجرين واللاجئين من بلدان مجاورة. وتمنّى البابا أن “يتمكّن المجتمع الدولي من التصرّف بمسؤوليّة وتبصّر ليستطيع حلّ المشاكل التي تؤدّي إلى النزوح”. وذكر الحبر الأعظم أيضاً النساء والأطفال الذين يكونون غالباً ضحايا الاستغلال والعنف والاعتداءات، مُعبِّراً عن امتنانه للحكومة “حيال جهودها الهادفة إلى محو هذه الآفة”.

الحاجة إلى صانعي ضيافة

ختم الأب الأقدس كلمته مُذكِّراً بأهمية الضيافة: “اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، تحتاج مجتمعاتنا إلى صانعي ضيافة، وإلى رجال ونساء ملتزمين في تطوير الشعوب ضمن العائلة البشرية المُصمِّمة على العيش في العدالة والتضامن والتناغم الأخويّ”، مُشيراً للسلطات إلى “وجوب تكريس كلّ شخص حياته للعمل كي يصل تعزيز الخير المشترك إلى كلّ مكان في الأمّة”. وختم قائلاً: “بالنسبة إلى كلّ إنسان، هذه من أكثر المهمّات نُبلاً”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير