غداة وصوله إلى تايلاند، زار البابا فرنسيس البطريرك البوذي الأعلى سومديت فرا أريافونغساغاتانانا الحادي عشر في بانكوك صباح اليوم، كما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، رحّب سكرتير البطريرك بالبابا عند مدخل المعبد. وخلال اللقاء، جرى تبادل بين البطريرك والحبر الأعظم، لاسيّما حول “قيمة الأخوّة بين الديانتَين، لتعزيز السلام”، كما نشره بيان صدر عن الكرسي الرسولي.
أمّا في كلمته التي ألقاها، فقد عبّر الأب الأقدس عن أمنيته بتعزيز “الصداقة بين مجتمعاتنا” على هامش لقائَي البطريرك السابع عشر والبابا بولس السادس، والبطريرك الأعلى والبابا يوحنا بولس الثاني.
وقد أيّد الحبر الأعظم “الخطوات الصغيرة” للأخوّة بين الكاثوليك والبوذيّين قائلاً: “عندما تتسنّى لنا فرصة التعارف وتقدير بعضنا البعض، بما فيه انطلاقاً من اختلافاتنا، نقدّم للعالم كلمة رجاء”. كما وكرّم في كلمته أيضاً شعب تايلاند الحرّ في ممارساته الدينيّة، والذي يتمتّع بثقة متبادلة وبميزة الأخوّة.
ثمّ عبّر الحبر الأعظم عن التزام الكنيسة كلّها “لأجل تعزيز حوار مفتوح ومحترم في خدمة السلام وخير هذا الشعب، مُشيراً إلى أنّ التبادل الأكاديمي وممارسة التأمّل والرحمة والتمييز قد تُحرّك مبادرات خيريّة جديدة مشتركة بين الكاثوليك والبوذيّين، في خدمة الأكثر فقراً في الخليقة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه بعد البركات المتبادلة وتوقيع كتاب الشرف، التقى البابا فرنسيس 35 راهباً من دير وات فو الذي يُجري حواراً مع الفاتيكان.