صباح اليوم الاثنين 25 تشرين الثاني 2019، استقبل إمبراطور اليابان ناروهيتو البابا فرنسيس ضمن لقاء وحديث خاصَّين، بحسب ما أورده القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.
في التفاصيل، وصل البابا فرنسيس إلى القصر الإمبراطوري في طوكيو حوالى الحادية عشرة، حيث استقبله الإمبراطور شخصياً عند مدخل القصر.
وبعد اتّخاذ الصور، تبادل الرجلان حديثاً خاصّاً دام لحوالى 30 دقيقة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الإمبراطور ناروهيتو وُلد سنة 1960، وهو الابن البكر للإمبراطور أكيتو والإمبراطورة ميشيكو. تولّى العرش في الأول من أيار 2019 بعد تنحّي والده الذي اختار التقاعد بسبب سنّه وحالته الصحية، بعد 30 سنة من الحُكم. وكان قد أعلن عن قراره سنة 2016 كي يُعدَّ الشعب لهذا التغيير غير المعتاد، بما أنّ الإمبراطور الياباني يحكم حتّى موته. وقد تمّ تعديل الدستور ليكون تنحّيه ساري المفعول، وكي يتمّ ضمان الاستمرارية في البلاد. ومع أنّ رئيس الوزراء هو مَن يُمسك بالسلطة التنفيذيّة، إلّا أنّ الإمبراطور لديه دور مهمّ بصفته “رمز الدولة ووحدة شعبه”.
نذكر أيضاً أنّه سنة 1981، وخلال الزيارة الوحيدة الأخرى لحبر أعظم إلى اليابان، الإمبراطور هيروهيتو هو مَن استقبل البابا يوحنا بولس الثاني، مع العِلم أنّ حكم جدّ الإمبراطور الحاليّ كان طويلاً (63 سنة)، وقد ضمّ اللحظات الحالكة للحرب العالمية الثانية، لكن أيضاً عقود التطوّر والانفتاح المتعلّقة بإعادة بناء اليابان، والتي جعلت من الأرخبيل القوّة العالميّة الثانية.