“لكي نكون خلّاقين، يجب أن ندمج بتناسق ثلاث لغات: هذه هي الحكمة الحقيقية”. هذا ما ذكّر به البابا فرنسيس صباح اليوم 25 تشرين الثاني 2019 من طوكيو، عندما التقى حوالى عشرين شاباً من المؤسسة البابويّة للتعليم “سكولاس أوكورنتس”، وهي محطة لم تكن في إطار برنامج الرحلة الرسولية إلى اليابان.
وبناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، استمع الأب الأقدس إلى شهادة شاب يابانيّ قبل التذكير بمبدأ التعليم الأساسي بالنسبة إلى “سكولاس”.
وبعد الشهادة، قال الأب الأقدس للشباب: “تفرحني هذه الزيارة، وتسرّني هذه الشهادة العظيمة، لأنّكم لا تقولون أشياء تعلّمتموها لوحدكم “وبجهد من رأسكم”. أنتم خلّاقون، وتعملون على العديد من الأشياء. لأنّ الحكمة الحقيقيّة لا تقضي بملء الرأس بالأفكار، بل بالتعبير عن الذات بثلاث لغات: لغة الأفكار (مع إشارته إلى رأسه)، لغة القلب أي ما أشعر به (مع وضعه يده اليمنى على قلبه)، ولغة اليدين، أي ما أفعله”.
ثمّ علّق الحبر الأعظم على لوحة قُدِّمَت له قائلاً: “أنتم في هذه اللوحة، توحّدون اللغات الثلاث: أفكار ما يحصل، وما نشعر به، وما نفعله. أمّا حمامة السلام في اللوحة فهي ما تودّون فعله. وهكذا، عندما نستعمل اللغات الثلاث بطريقة متناسقة، نصبح حقّاً خلّاقين”.
وفي الختام، شكر البابا المؤسسة المذكورة على تلك “الشهادة”، وتلقّى “زيتونة السلام” كهديّة. وبدوره، قدّم لجميع الحاضرين ميدالية رحلته إلى اليابان حول موضوع “حماية كلّ حياة”.