قام ناجٍ من هيروشيما بتلاوة شهادته أمام البابا فرنسيس في 25 تشرين الثاني بينما كان يزور النصب التذكاري للسلام الموضوع مكان سقوط القنبلة النووية. وقد أتى فيها:
“مع نهاية الحرب، في 6 آب 1945، سقطت القنبلة النووية على هيروشيما ودمّرت كلّ المدينة بلحظة واحدة وسبّبت موت 140 ألف شخص من أصل 350 ألف كانوا يعيشون هناك.
وقتئذٍ، كنتُ أبلغ 17 عامًا وكنتُ أقطن في الطابق الرابع عندما أُسقطت القنبلة على بُعد 1،3 كيلومتر من مركز سقوط القنبلة. نجوت بطريقة عجائبية عندما أسقطوا القنبلة من بين عشرات الأشخاص الذين كانوا معي وقد لقوا حتفهم.
في اليوم التالي، وبينما كنتُ عائدًا إلى مياجيما، وجهة الإخلاء، عرفتُ أنّ أختي الصغيرة البالغة من العمر 13 عامًا والتي كانت تعمل في حركة الطلاب، وُجدت على بعد 700 متر وتوفيت في 6 آب.
صحيح أننا نجونا، إنما عانينا من الأمراض في خلال حياتنا، مع كلّ آثارها ونتائجها. واصلتُ العيش في خوف الأمراض نتيجة القنبلة الذرية.
أنا أفكّر بأنّ على الجميع أن يدركوا أنّ القنابل الذريّة لم تُطلَق على هيروشيما وناغازاكي فحسب بل على البشريّة جمعاء. إنّ الحرب تدفعنا إلى الجنون وكانت ذروة هذا الجنون بهذه القنبلة النووية التي نكرت الوجود الإنساني.
بالرغم من أنّه لا يوجد إلاّ القليل من الوقت، أظنّ أنّ نقل تجربة هيروشيما إلى الأجيال الجديدة هي المهمّة الأخيرة التي أوكلت إلى من نجوا منها”.