“إنّ الأهمّ هو الإصغاء إلى صوت الأرض”، هذا ما أعلنه توكون تاناكا، الراهب البوذي الناجي من الكارثة النووية في فوكوشيما، التي وقعت في آذار 2011. وتمنّى تغييرًا حقيقيًا للبشريّة. كان يعيش في معبد لأكثر من 800 عام وشهد أثناء لقائه بالبابا فرنسيس مع حوالى 800 ناجٍ “للكارثة الثلاثية” التي حصلت في آذار 2011، وذلك يوم الاثنين 25 تشرين الثاني 2019 في قصر المؤتمرات في طوكيو.
هذه “الكارثة الثلاثية” هي زلزال بلغت قوّته تسع درجات مع التسونامي الذي سبّبه والكارثة النووية في فوكوشيما. حوالى 18 ألف شخص لقوا حتفهم و50 ألف شخص هربوا إلى مناطق أخرى من اليابان، من دون أن نحتسب الجرحى الذين أُصيبوا جسديًا أو نفسيًا.
نحن جزء من الأرض والبيئة. إن نجحنا في فهم ذلك، فسيصبح الأمر أشبه باليرقة التي تتحوّل إلى فراشة وستُحلّ المشكلة”، ومن ثمّ هناك تحضير النفس والجسد وأسلوب العيش. وعلى هذا الأساس، علينا أن نصلّي ونتصرّف كلّ يوم. يجب أن نتساءل حول كيفية عيشنا لذا فلنكن جزءًا من التغيير، من النموّ إلى النضج. لنسلك الطريق الصحيح من دون همّ الربح أو الخسارة. آن الآوان أن تتقدّم الإنسانية على أساس التضامن والتناغم، فوق الذات والمجتمع”.