Messe au Tokyo Dome, Japon © Vatican Media

البابا يشجّع اليابانيين على محاربة الانعزال

خلال القدّاس في ملعب قبّة طوكيو

Share this Entry

“في مجتمع حيث يشعر الكثير من الأشخاص أنّهم تائهون وقلقون وتكبّلهم الكثير من المطالب والانشغالات”، دعا البابا فرنسيس اليابانيين إلى “عيش ما هو “عكس الذات المنعزلة”، أي الـ”نحن” أو الجماعة المشتركة”، وذلك ضمن عظته التي ألقاها خلال قدّاس احتفل به البارحة في 25 تشرين الثاني 2019 في ملعب “قبّة طوكيو”، ضمن اليوم الثالث لزيارته إلى اليابان.

في التفاصيل، وخلال القدّاس “على نيّة هبة الحياة البشرية” الذي حضره حوالى 50 ألف شخص بين يابانيّ وفييتناميّ وكوريّ وبرازيليّ وفليبينيّ، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، حذّر الأب الأقدس ممّا يخنق حرية أولاد الله: الحلقة المفرغة للقلق والمنافسة؛ البحث الخانق والهستيريّ عن الإنتاجيّة؛ والاستهلاكية. وقال: “إنّ هوس اعتقاد أنّ كلّ شيء يمكن أن يُصنَع وأن يخضع للسيطرة، يقمع النفس ويُقيّدها”.

ثمّ أوصى الأب الأقدس بإعادة التفكير في الخيارات اليوميّة “كي لا نبقى مُحتجزين أو منعزلين في البحث عن النجاح بأيّ ثمن”: “إنّ المواقف الدنيويّة التي تؤدّي إلى عدم استهداف وملاحقة إلّا المنفعة الشخصية على الأرض، بالإضافة إلى الأنانيّة التي تدّعي بلوغ السعادة الفرديّة، هي تجعلنا في الواقع تعساء وعبيداً، فيما تُعيق أيّ تطوّر نحو مجتمع متناسق وإنسانيّ”.

في هذا السياق، وطوال عظته، حثّ البابا على “تشكيل مجتمع يمكنه أن يُنمّي التعليم القادر على استقبال كلّ ما ليس كامِلاً، وكلّ ما ليس نقيّاً ولا مُقطّراً، لكنّه أهل للحبّ”.

وأكّد أنّه بالنسبة إلى المسيحيّ، “إنّ الطريقة الوحيدة المناسبة للحكم على كلّ إنسان وكلّ موقف هي رحمة الآب حيال كلّ أولاده”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس كان يتّكىء على العصا التي أمسك بها يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى اليابان سنة 1981.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير