تمنّيت أن يطوّر اليابان ثقافة اللقاء والحوار” هكذا لخّص البابا زيارته إلى اليابان أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين اليوم وفسّر: “ثمّ توجّهت إلى اليابان وما أن وصلت حتى التقيت بالأساقفة وتبادلنا الأحاديث حول التحدّي بأن نكون رعاة في كنيسة صغيرة، إنما حاملة للماء الحيّ لإنجيل يسوع”.
وذكّر بعنوان زيارته: “حماية كلّ حياة” وهو شعار في بلد يحمل دمغات الانفجارات النووية. ذكر البابا المرحلتين الأوّلتين لزيارته ناغازاكي وهيروشيما وإدانته للأسلحة النووية و”خبث” من يتحدّث عن السلام وهو يحضّر للحرب. وأضاف: “صلّيتُ في ناغازاكي وهيروشيما وقابلتُ الناجين وعائلات الضحايا وأدنتُ بشدّة الأسلحة النووية وخبث من يتحدّث عن السلام ويبيع ويصنع أسلحة للحروب”.
هذا وذكر استشهاد المسيحيين في اليابان والتخليد الذي قدّمه لهم في ناغازاكي: “إن أردنا حماية الحياة، فيجب أن نحبّها. هذا ما فعله كلّ من القديس بولس ميكي ورفقائه والكثير من الرجال والنساء الذين حافظوا على إيمانهم في خضمّ الاضطهادات”.
وأما عن لقائه بالشبيبة، فشدّد البابا على رفض المضايقة ودعا إلى الانفتاح وإلى الخدمة: “شجّعتُ الشبيبة على مكافحة كلّ أنواع المضايقات والانتصار على الخوف والانغلاق من خلال الانفتاح إلى محبّة الله في الصلاة وخدمة القريب”.
شدّد البابا على “اللقاء” و”الحوار” وهما موضوعان أساسيان في تعاليمه: “تمنّيتُ أيضًا أن يطوّر اليابان ثقافة اللقاء والحوار المتميّزة بالحكمة وبُعد الأفق”.
أما في تايلاند، فشجّع البابا على التناغم بين مختلف الفئات من الأمّة. وشدّد على لقائه بالبطريرك البوذي ومتابعة الحوار، بهدف بنيان عالم مطبوع بالرحمة. وقال: “الديانة البوذية هي جزء لا يتجزّأ من تاريخ وحياة هذا الشعب. من خلال زيارتي إلى البطريرك البوذي الأعلى أردتُ أن أواصل المسير من التقدير المتبادَل الذي أطلقه أسلافي حتى ينمو في العالم الرحمة والأخوّة”.
وقد سلّم البابا البطريرك “وثيقة الأخوّة الإنسانية المشتَرَكة” التي حصلت في أبو ظبي. وشجّع على عمل الكاثوليك في البلاد وقال بإنّ شهادة الكنيسة في تايلاند تمرّ أيضًا بخدمة المرضى والمتروكين”.
ولاحظ البابا كم أنّ “صوت” المعمَّدين في تايلاند هو جزء من “العائلة التي أسّسها يسوع المسيح”: “أثناء القداسات التي احتفل بها مع شعب الله والشبيبة، اختبرنا أنّه مع العائلة الجديدة التي أسّسها يسوع المسيح، توجد أيضًا وجوه وأصوات للشعب التايلانديّ”.