على الدفاع الشرعي أن يتمّ “من خلال الديبلوماسية والوساطة”، وتكون الأسلحة “الملجأ الأخير” وأشدد على “الملجأ الأخير” للدفاع الشرعي. “تُستخدم الأسلحة بكونها “الملجأ الأخير”، هذا شدد عليه البابا فرنسيس في رحلته العائدة به من تايلاند واليابان إلى روما، في 26 تشرين الثاني 2019، أثناء المؤتمر الصحافي.
واستنكر البابا كيف أنّ البلدان الأوروبية تتحدّث عن السلام من جهة وتتاجر الأسلحة من جهة أخرى، وهذا يسمّى خبثًا: “يجب بذل كلّ ما في وسعنا لإيقاف تجارة الأسلحة والحروب وتشجيع التفاوض عوض ذلك”. وقد قال: “إنه لأمر خبيث أن نرى بلدانًا أوروبية تتحدّث عن السلام وتعيش الحروب. يجب أن ننتهي من هذا الخبث ويجب أن نتحلّى بالشجاعة لنقول: “أنا لا يمكنني أن أتحدّث عن السلام لأنّ اقتصادي يربح كثيرًا من الأسلحة”.
وتابع ليقول: “يجب أن يتحادث الإخوة في ما بينهم، من أجل الأخوّة الإنسانية: لنوقف الأطفال عن القيام بذلك لأنّ هذا أمر سيء جدًا. وصلت باخرة في مرفأ ما من بلد، وكان عليها أن تُفرغ الأسلحة في باخرة أخرى لتتوجّه إلى اليمن، إلاّ أنّ العاملين رفضوا ذلك. تحلّوا بالجرأة! وعادت الباخرة إلى البلد المصدر. إنها حالة ما، إنما تعلّمنا كيف نسير بهذا الاتجاه. السلام اليوم هو ضئيل جدًا إنما يجب ألا نفقد الشجاعة وأن نطلبه باستمرار ونعمل على إحلاله”.