“فيما يختصّ بالبيئة، أعتقد أنّنا تخطّينا الحدود”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على متن طائرة العودة والتي أقلّته من طوكيو إلى روما مساء الثلاثاء 26 تشرين الثاني، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
مُجيباً عن سؤال أحد الصحفيّين حول “كيفية مساهمة اليابان في السلام العالميّ ووجوب إقفال المعامل النووية أم لا، مع العِلم أنّ اليابان بلد ينعم بالحماية النووية من قبل الولايات المتحدة الأميركية”، عبّر البابا عن حذره حيال الطاقة النووية، “طالما أنّه لا وجود للسلامة التامة في استخدامها”.
وكرّر البابا خشيته من الحوادث التي قد تقع دائماً قائلاً: “إنّ النوويّ هو الحدّ. الأسلحة، فلنتركها، لأنّها الدمار. إنّ استخدام الطاقة النوويّة هو “على الحدّ” لأنّنا لم نبلغ بعد السلامة التامّة. قد تقولون لي إنّه حتّى في مجال الكهرباء يمكن حصول كارثة، لكنّها ستكون كارثة صغيرة. هذا رأيي. لم أكن لأستخدم الطاقة النوويّة في غياب السلامة في الاستخدام. هناك مَن يقولون إنّ الأمر خطر على الحفاظ على الخليقة، وإنّه يجب وضع حدّ للطاقة النوويّة. لكنني أتوقّف عند السلامة، إذ لا شيء يضمن أنّ أيّ كارثة لن تحصل. هناك كارثة تحلّ بالعالم كلّ 10 سنوات! وهناك أيضاً أثر النووي على الخليقة وعلى الإنسان… علينا إجراء أبحاث لتفادي الكوارث وتقييم عواقبها على البيئة”.
وأضاف: “فيما يختصّ بالبيئة، أعتقد أنّنا تخطّينا الحدود: في الزراعة مع المبيدات؛ في مجال تربية الدواجن مع الأطبّاء الذين يقولون للأمّهات ألّا يُطعمن أولادهنّ الدجاج لأنّه مليء بالهرمونات المُسيئة للصحّة… إنّ حماية البيئة هي شيء يجب أن يحصل اليوم أو أبداً. لكن لنعد إلى الطاقة النوويّة: سلامة الخليقة والحفاظ عليها”.