Messe en rite zaïrois, capture @ Vatican Media

البابا: اقتصاد في خدمة السلام

قدّاس مع رتبة خاصّة بزائير

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

طالب البابا فرنسيس، لاسيّما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، باقتصاد يكون في خدمة السلام، وذلك في عظته ليوم الأحد 1 كانون الأول 2019، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

أمّا القدّاس بحدّ ذاته فقد احتفل به الحبر الأعظم على مذبح “كرسي بطرس” في البازيليك الفاتيكانيّة بحسب رتبة زائيرية (أي خاصة بزائير، الاسم الذي كان يُطلق على الكونغو)، وذلك لمناسبة اليوبيل الفضّي للمرشدية الكونغولية في روما، ولمناسبة تطويب شهيدَين من البلاد، مع اللجوء إلى استعمال 4 لهجات كونغولية مختلفة خلال القدّاس.

وقد تمنّى البابا في عظته التي ألقاها إحلال السلام في البلاد، مع اعتماد اقتصاد يكون في خدمة السلام في العالم: “فلنطلب باسم إله الحبّ، ومع مساعدة الشعوب القريبة، أن يتمّ التخلّص من السلاح، لأجل مستقبل لا يكون فيه أحد ضدّ الآخر، مع الابتعاد عن اقتصاد يستفيد من الحرب واعتماد اقتصاد يخدم السلام”.

وقد بدأ البابا عظته بكلمة “سلام”، فأجابه المؤمنون بكلمة “أخوّة”. ثمّ عاد وقال لهم “أخوّة”، فأجابوه “فرح”.

Messe en rite zaïrois © Vatican Media

Messe en rite zaïrois © Vatican Media

كما وتطرّق الأب الأقدس في عظته إلى آفات أخرى في المجتمع، من بينها الاستهلاكيّة التي اعتبرها “فيروساً يُهاجم الإيمان عند جذوره، لأنّه يجعلنا نعتقد أنّ الحياة تتعلّق فقط بما نفعله، وهكذا ننسى الله الذي يأتي للقائنا والذي هو إلى جانبنا”.

ثمّ عاد البابا وأشار إلى “العلاج” قائلاً: “يجب أن نسهر اليوم لنغلب التجربة التي تجعلنا نعتقد أنّ معنى الحياة يكمن في التكديس، ولنُبعد المبدأ الذي يجعلنا نعتقد أنّنا سعداء إن كان لدينا الكثير من الأشياء، ولنُقاوم أنوار الاستهلاكية التي تعمينا في هذا الشهر، ولنصدّق أنّ الصلاة وأعمال المحبّة ليست وقتاً ضائعاً، بل هي أكبر الكنوز”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأخت ريتا شكرت البابا مع نهاية القدّاس، باسم مجتمع الكونغو، متمنّية أن يتمكّن الأب الأقدس من زيارة البلاد. ثمّ قدّمت له هدية.

Messe en rite zaïrois © Vatican Media

Messe en rite zaïrois © Vatican Media

في السياق عينه، وبعد صلاة التبشير الملائكي ظهراً، غرّد البابا على تويتر قائلاً: “اليوم نصلّي لأجل السلام في جمهورية الكونغو، ذاك السلام المُهدّد في شرق البلاد حيث الصراعات تتغذّى من الداخل، في ظلّ صمت الكثيرين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير