“مريم لم تحتفل بزمن المجيء بل عاشته بجسدها” هذا ما شدّد عليه واعظ الدار الرسولية في عظته الأولى لمناسبة زمن المجيء، في 6 كانون الأوّل 2019، أمام البابا فرنسيس وأعضاء الكوريا الرومانية.
في هذا العام، كرّس الأب رانييرو كانتالاميسا ثلاث عظات حول شخصية مريم العذراء عند البشارة والزيارة وعيد الميلاد.
في هذا التأمّل الأوّل، ذكر بشكل خاص “وحدة” مريم وقال: “الإيمان الحقيقي ليس امتيازًا أو شرفًا، بل هو نوع من أشكال الموت… على المستوى البشري، مريم هي في وحدة تامة. لِمَن يمكنها أن تفسّر ما حصل لها؟ إنها مخاطرة “الإيمان”.
وتابع الأب كانتالاميسا: “إنّ فعل الإيمان هو فعل شخصي بحت وفرديّ. إنه فعل الاستسلام لله والاتّكال كليًا عليه. على هذا الشكل، الإيمان الموضوعي والعقائدي لا يكفي أبدًا إن كان لا يقود إلى الحميمية، إلى التواصل الشخصي بيني وبين الله”.
بالنسبة إلى الواعظ، يمكن أن يحدث أن يصل مسيحي بسهولة في نهاية حياته من دون أن يكون قد قام بفعل الإيمان الحرّ والشخصي، وهو الوحيد الذي يبرّر اسم “المؤمن”. إذًا، يجب أن نؤمن بشكل شخصي، إنما في الكنيسة؛ الإيمان في الكنيسة، إنما بشكل شخصي”.