Messe à Sainte-Marthe, 5 décembre 2019 © Vatican Media

البابا: الحياة المسيحية المرتكزة على المظاهر تنهار

ضمن عظته الصباحيّة من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“إنّ الحياة المسيحيّة المرتكزة على المظاهر تنهار عندما تهبّ العاصفة”: هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس البارحة ضمن عظته التي ألقاها خلال القدّاس من دار القدّيسة مارتا، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

مُعلِّقاً على إنجيل القدّيس متى (7 : 21 – 27) حيث يُقارن يسوع الإنسان العاقل الذي بنى منزله على الصخر، والرجل الغبيّ الذي بناه على الرمل، تأمّل الأب الأقدس بالحكمة والضعف.

وأكّد البابا أنّ الصخرة هي الرب: “مَن يعهد بنفسه للرب سيكون دائماً بأمان لأنّ أُسُسَه مبنيّة على الصخر. هذا ما يقوله يسوع في الإنجيل، عندما يتكلّم عن الحكيم الذي بنى منزله على الصخر، أي على الثقة بالرب وبالأمور الجدية. هذه الثقة هي مادة نبيلة، لأنّ أسس بناء حياتنا ثابتة وقويّة”.

أمّا فيما يختصّ بالغبيّ الذي فضّل الرمل، فقد قال البابا: “يمكن أن تكون حياتنا هكذا أيضاً، عندما لا تكون أُسُسنا قويّة. تصل العاصفة، ونواجه جميعاً العواصف في حياتنا… جميعنا، بدءاً من البابا إلى آخر مؤمن. ولا يمكننا عندها أن نصمد”.

وبالنسبة إلى مَن يعتقدون أنّ “تغيير الحياة يعود إلى التبرّج”، أجاب البابا: “إنّ تغيير الحياة يعني تغيير أسسها عبر وضعها على الصخرة التي هي يسوع. ويجب أن نقول: أودّ ترميم هذا البناء، هذا القصر، لأنّه بغاية البشاعة، وأودّ تجميله قليلاً وتثبيت أُسسه. لكن إن عملت فقط على التبرّج والتجميل من الخارج… سيسقط. مع المظاهر، الحياة المسيحيّة تنهار”.

وختم البابا قائلاً: “لا يمكننا بناء حياتنا على الأشياء العابرة، وعلى المظاهر، وعلى التظاهر بأنّ كلّ شيء بخير. فلنذهب إلى الصخرة حيث هناك خلاصنا، وسنكون جميعاً سعداء”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير