“وحده التواضع يمكنه أن يجد الحقيقة والحقيقة بدورها هي أساس الحب، الذي يعتمد في النهاية على كلّ شيء”: هذا ما كتبه البابا الفخري بندكتس السادس عشر في رسالته لمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيس اللجنة اللاهوتية الدولية (التي تأسست في 11 نيسان 1969 على يد القديس بولس السادس)، يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2019، بحسب ما أفاد فاتيكان نيوز في اللغة الإيطالية.
وكتب البابا بندكتس السادس عشر: “بالنسبة إليّ، العمل في اللجنة اللاهوتية الدولية منحني الفرح بملاقاة لغات أخرى وأشكال تفكير أخرى. إنما هي بالنسبة إليّ فرصة مستمرّة للتواضع، ترينا حدودنا وتفتح الآفاق نحو حقيقة أكبر”.
ذكّر البابا الفخري أنّ اللجنة تمّ تأسيسها من أجل التغلّب على الانفصال الذي ظهر أثناء المجمع الفاتيكاني الثاني “بين اللاهوت والسلطة البابوية”.
وأضاف: “بالرغم من كلّ الجهود المبذولة، لم تكن اللجنة قادرة على إدراك الوحدة الأخلاقية للاهوت واللاهوتيين في العالم. ومع ذلك، سُمع صوت اللجنة وأشار عملها بشكل أو بآخر إلى التوجّه الأساسي الذي يجب أن يتبعه جهد لاهوتي جادّ في هذه اللحظة التاريخية”.
وذكر بندكتس السادس عشر السنوات الخمس الأولى للجنة: “كان يجب تحديد الوجهة الأساسية وأساليب العمل الأساسية للجنة، وبالتالي تحديد الاتجاه الذي كان ينبغي في نهاية المطاف أن يفسّره المجمع الفاتيكاني الثاني”.
تمنّى البابا الفخري الإصغاء إلى صوت الكنائس الشابة، مثل أفريقيا والهند حيث يطلب اللاهوتيون عن مدى ارتباطهم بالتقاليد الغربية وإلى أي مدى يمكن أن تحدد الثقافات الأخرى ثقافة لاهوتية جديدة.