عندما نريد أن يكون كلّ شيء واضحًا ودقيقًا ومحدّدًا بشكل متساوٍ، نصبح إذًا وثنيين”، هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس أمام 48 يسوعيًا قابلهم لمدّة نصف ساعة في بانكوك، أثناء رحلته إلى تايلاند. وأفاد أيضًا: “أنا أحلم بكنيسة شابة، قريبة جدًا من الناس، ومتجدّدة”.
وفسّر في محادثة أجراها مع الأب أنطونيو سبادارو، مدير التشيفيلتا كاتوليكا: “ينفتح الدرب من خلال السير بروح منفتحة وليس بمبادئ بحتّة للديبلوماسية. من الضروري أن نستسلم للربّ حتى يقودنا، الذي لا يمرّ من خلال الطرقات السريعة بل الصغيرة منها، وهي تُفتَح عبر الصلاة والتأمّل بالحقيقة والتمييز والعمل”.
وذكر المؤتمرات العالمية حول المناخ، آسفًا “الصراعات” الناتجة عن المصالح الاقتصادية لبعض البلدان. وأشار إلى أنّ الأفراد أصبحوا أكثر وعيًا للمشكلة البيئية بالأخص الشبيبة: “اليوم يفهم الشبيبة بقلبهم أنّ بقاء الأرض هو موضوع أساسي جدًا”.
بالنسبة إلى البابا، العمل لصالح اللاجئين هو “مكان لاهوتي”، بينما العالم يمارس “سياسة الإقصاء”: “إنّ الوحشية الممارسة في مراكز الاحتجاز في ليبيا تؤلمني كثيرًا”.
في الختام، تحدّث البابا عن مبشّر فرنسي في تايلاند، الذي زاره في الفاتيكان: “لقد أتى كمبشّر إلى هنا منذ أربعين عامًا. أتى إلى الفاتيكان مع عشرين شخصًا من الرعية عمّدهم مؤخّرًا. استطاع أيضًا أن يعمّد أولادهم: الناس يتزوّجون شبابًا وكان المبشّر الأوّل في المنطقة. وهكذا، أنا أحلم بكنيسة شابة، قريبة جدًا من الناس ومتجدّدة”.
وختم ذاكرًا الاستغلال والتجارة الجنسية: “أنتم اليسوعيين، عليكم أن تبذلوا قصارى جهدكم حتى ترفعوا المستوى الاجتماعي”.