“إنّ رغبة اتّباع يسوع يجب أن تكون “واقعية”، هذا ما أكّده البابا فرنسيس أثناء احتفاله بالقداس الإلهي مع الجماعة اليسوعية في جامعة صوفيا في طوكيو، أثناء زيارته إلى اليابان في 26 تشرين الثاني 2019.
لاحظ البابا أثناء عظته التي نقلها الأب أنطونيو سبادارو، مدير المجلّة اليسوعية تشيفيلتا كاتوليكا أنّ “لقاءنا مع يسوع يثير الرغبة على الدوام. إنه يمسحنا لنصبح رجال رغبة: رجال يصغون إلى يسوع وهو يعظ ويريدون أن يبقوا معه، ملتزمين بحياتهم”.
ربما في البداية، لا نقيّم الظروف جيدًا التي تؤدي بنا إلى هذه الرغبة، ونظنّ بأنها رغبة خطيرة. حتى لا نفقد هذه الرغبة، يجب ألاّ نفقد الذاكرة إذ عندما نفقد هذه الأخيرة، نفقد معها القدرة بأن نكون أوفياء. ونصبح حكّامًا للآخرين”.
وأضاف البابا: “إنّ رغبتنا باتباع يسوع يجب أن تكون “واقعية وملموسة” داعيًا إلى عدم وضع مسار الإنجيل بشكل مثاليّ إذ إنّ يسوع لا يحملنا أبدًا خارج الواقع بل الحياة تتكفّل بردّنا إلى أرض الواقع مع “الفقر والفشل والذلّ وخطايانا وكلّ شيء”.
وتساءل: “ماذا يحصل في قلب رجل أو امرأة يقبلان يسوع في حياتهما مع العلم أنّه يمكن أن يواجها كلّ شيء، بما فيه الفشل في الحاضر؟ إنهما يعيشان الفرح والسلام”.
وختم البابا: عندما نجيب إلى المسيح، ليس علينا أن نخاف من النوم قريري العين… بل لنكن متيقّظين من تجربة العودة إلى الوراء وأن نودّع الموتى. عالم الموت هو مدفون أصلاً والأجزاء الميتة من حياتنا دفنتها رحمة الله. لا توصدوا النوافذ! بل لنفتحها نحو الأفق بسلام وفرح، ويبذل كلّ واحد ما في وسعه”.