“كيف يؤدّب الرب؟ عبر الحنان. كيف يُعاقب الرب؟ عبر الحنان”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم خلال عظته التي ألقاها صباحاً من دار القدّيسة مارتا، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
مُتأمِّلاً بالقراءة الأولى الخاصّة باليوم، تساءل البابا: “كيف يُعزّي الرب؟ عبر الحنان”، مُؤكِّداً أنّ مداعبات الله “ليست موقفاً دبلوماسيّاً منه، بل هي تنبع من داخله. إنّه يفرح لرؤيته خاطئاً يقترب منه، والفرح يجعله حنوناً”.
وأضاف الأب الأقدس مُصِرّاً: “الرب يُعزّينا دائماً، شرط أن ندعه يفعل! هل يتخيّل كلّ منكم نفسه على صدر الرب بعد أن يكون قد خطِىء؟ لكن غالباً ما نتذمّر من الصعوبات: فالشيطان يُريدنا أن نقع في روح الحزن وأن نشعر بالمرارة حيال الحياة. وهنا، يقول لنا صوت الرب: “أنا أعزّيك وأكون قريباً منك”، ويُعاملنا بكلّ حنان. إنّ الله القدير الذي خلق السموات والأرض، الله البطل، أخانا الذي ترك نفسه يُقتاد حتّى الصليب ليموت لأجلنا، قادر أن يُلاطفنا ويداعبنا قائلاً لكلّ منّا: لا تبكِ”.
وفي ختام عظته، شجّع البابا فرنسيس المؤمنين على “تصديق تعزية الرب ونِعمة الغفران” مُشيراً إلى الحوار التالي: “أبتِ، لقد خطِئتُ وارتكبت الكثير من الأخطاء في حياتي”؛ “لكن اسمح لنفسك بالعزاء”؛ “لكن مَن سيُعزّيني؟”؛ “الرب”؛ “وإلى أين عليّ أن أذهب؟”؛ “إلى طلب الغفران، هيّا! تشجّع. افتح البابا، وهو سيُلاطفك، وسيقترب منك بحنان الأب والأخ”.