“إنّ كلمة الله تبقى حرّة بشكل سياديّ لتغيير التاريخ”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين في قاعة بولس السادس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول سفر “أعمال الرسل”، علّق الأب ألقدس على رسالة بولس في أورشليم، والتي ساهمت في “تشجيع الإخوة على إعلان الكلمة بدون خوف”.
وقال الأب الأقدس: “نرى أنّ الألم يطبع شهادة القدّيس بولس أكثر فأكثر. فوصوله إلى أورشليم، حيث كان يسوع قد واجه العدائية، أطلق حقداً وحشيّاً حياله. توجّه إلى الهيكل حيث كاد أن يُقتَل، لكنّ الجنود الرومان أنقذوه. وقد تمّ توبيخه على التعليم ضدّ الشريعة والهيكل، فتمّ توقيفه واتّهامه، لكنّ السُلطة الرومانيّة اعترفت ببراءته”.
وأضاف البابا: “إنّ الشَبَه مع يسوع بارز، فبولس يتّحد بآلام سيّده. ودفاعه أمام الملك هو اعتراف إيمانٍ بالمسيح الذي هو في وسط حياته. وقد أخبر بولس عن اهتدائه عندما أوكله القائم بالموت بمهمّته مع الوثنيّين لكي يعبروا من الظلمة إلى النور، ويحصلوا على غفران الخطايا والميراث الموعود. لقد كان بولس مخلصاً لهذه الرسالة، والسلاسل التي حملها “لأجل الإنجيل” تشهد على ذلك، وهي تشجّع أيضاً الإخوة على إعلان كلمة الله بلا خوف”.
وختم البابا تعليمه قائلاً: “يمكن للسلاسل أن تسجن الواعظ، لكنّ كلمة الله تبقى حرّة لتغيير التاريخ”.