“تعلّم النظر من فوق”: هذه أمنية البابا لمناسبة يوبيل دير سيدة لوريتو الذي تمّ تدشينه في 8 كانون الأول 2019. في أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين، أي بُعيد ثلاثة أيام على افتتاح الباب المقدّس، ذكر البابا السنة اليوبيلية للقديسة شفيعة الطيارين والمسافرين في الطائرة التي تحتفل الكنيسة بعيدها في 10 كانون الأوّل محييًا الحجاج الناطقين باللغة البولونية الحاضرين في قاعة بولس السادس.
وقال: “أنا أتمنّى للجميع أن يتعلّموا أن ينظروا إلى الحياة من فوق، من منظار السماء والإنجيل، إلى رؤية الأمور بعينيّ الله،”. وختم البابا: “لتعتني بنا مريم وترافقنا. أنا أبارككم من كلّ قلبي”.
منح البابا فرنسيس السنة اليوبيلية لمزار سيدة لوريتو لمناسبة مئة سنة على إعلان سيدة لوريتو كشفيعة للطيارين والمسافرين في الطائرة. فُتح الباب المقدس في 8 كانون الأوّل على يد الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وتُختَتَم السنة في 10 كانون الأوّل 2020، مع إمكانية حضور البابا فرنسيس.
يندرج المزار المريمي لسيدة لوريتو من بين المزارات الأكثر أهمية في العالم وهو يقع في مدينة على تلّة لوريتو تبعد 30 كيلومترًا عن أنكونيا على الساحل البحري لإيطاليا. هو يشمل ثلاثة جدران من بيت الناصرة حيث وبحسب التقليد، حدثت البشارة وعاشت العائلة المقدّسة.
بحسب الأسطورة، حمل الملائكة “البيت المقدّس” من الناصرة إلى لوريتو وأظهرت الأبحاث التاريخية أنه عندما قام فتح الإسلام بغزو الأراضي المقدسة، حمل الصليبيون الحجارة في العام 1291 ونقلوها عن طريق البحر.
في الأساس، وُضعت الذخائر المقدسة في كنيسة بسيطة إنما مع مطلع القرن الرابع عشر، أصبح هذا البيت مقصدًا مهمًا للحج، على طريق روما فبدأت أعمال البازيليك الحالية والتحصينات لحمايتها في العام 1469. في العام 1507، قرّر يوليوس الثاني بتطوير الأعمال معيّنًا لوريتو كمكان حجّ وأرسل إلى لوريتو مهندس الفاتيكان لينهي القسم الأخير من المشروع.