يوم الاثنين 9 كانون الأوّل 2019، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان رئيس وزراء جمهوريّة سلوفاكيا السيّد بيتر بيليغريني (44 عاماً)، الذي التقى أيضاً الكاردينال بييترو بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان)، برفقة المونسنيور بول ريشار غالاغير (أمين سرّ العلاقات مع الدول)، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وخلال اللقاء، وجّه السيّد بيليغريني دعوة للأب الأقدس لزيارة سلوفاكيا، وهي زيارة “يرغب فيها السلوفاكيّون بشدّة”.
وقد دام اللقاء مع البابا حوالى 40 دقيقة، مع العِلم أنّه خُصِّص له 15 دقيقة، فيما أعرب رئيس الوزراء عن دهشته حيال “كَرَم البابا فرنسيس” خلال اللقاء الذي اتّسم بالصراحة والانفتاح، وتمّت فيه مناقشة “التضامن، ومسائل تختصّ بالبلقان وأوروبا وأوكرانيا”.
تجدر الإشارة إلى أنّه بعد اللقاء مع الأب الأقدس، غرّد بيليغريني على حسابه على موقع تويتر مشيراً إلى أنّ الزيارة منحته شخصياً ومنحت سلوفاكيا برمّتها “الكثير من الرجاء والوحي والإيمان والقوّة الروحيّة”.
من ناحيته، أصدر الفاتيكان بياناً مع نهاية اللقاء أشار فيه إلى مناقشة العلاقات الثنائيّة التي يمكن تعزيزها بعد في مجال التعاون في التعليم، وهو موضوع عزيز على قلب البابا فرنسيس. “كما وتمّت أيضاً مناقشة الحرية الدينيّة والهجرة”.
من ناحية أخرى، قدّم البابا لرئيس الوزراء الوثائق الأساسيّة للحبريّة، مع رسم عن رحلة الحجّاج إلى الفاتيكان وبازيليك القدّيس بطرس، مُشيراً إلى أنّ شُهرة رئيس الوزراء تعني باللغة الإيطاليّة “الحجّاج”.
أمّا بيليغريني فقد قدّم للبابا مغارة منحوتة في خشب الزيزفون على يد فنّان من شمال سلوفاكيا، مع صليب زجاجيّ يحمل “عذراء الآلام” شفيعة البلاد، والتي تُكَرَّم منذ سنة 1564 في مزار ساستان في 15 أيلول.