اسمرار البشرة لدى سيدة غوادالوبي هو علامة عن قربها من الشعوب، هذا ما فسّره البابا فرنسيس: إنها أمّ وامرأة ورسولة.
ترأّس البابا القداس الإلهي لمناسبة عيد سيدة غوادالوبي، ملكة المكسيك وامبراطورة القارة الأمريكية، يوم الخميس 12 كانون الأول في بازيليك القديس بطرس وعشيّة الذكرى الخمسين على سيامته الكهنوتية.
شدّد البابا في عظته التي تلاها من كلّ قلبه في اللغة الإسبانية على ألقاب مريم وبالأخص لقبي “أمّ” و”امرأة”. تحدّث عن ظهور مريم ببشرة سمراء وذلك للدلالة على أنها قريبة من كل ّالشعوب وبأنّ مريم لم ترد أن تحصل على لقب “مساهمة في الخلاص” بل ألقاب مثل امرأة وسيدة وتلميذة: “كانت أمينة لمعلّمها الذي كان ابنها، المخلّص الوحيد ولم ترد يومًا أن تأخذ شيئًا من ابنها لذاتها. لم تقدّم ذاتها يومًا باعتبارها مساهمة في الخلاص بل تلميذة!”
وعندما نتحدّث عن دور المرأة في الكنيسة، أوصى البابا إلى عدم اختصار دورها بالوظائف بل النظر إلى أبعد من ذلك.
وفي الختام، قام الكاردينال مارك أويلي الكندي الجنسية، رئيس اللجنة البابوية في أمريكا اللاتينية، وعميد مجلس الأساقفة بنقل تمنيات الكنيسة كلّها للبابا فرنسيس لمناسبة مرور 50 عامًا على سيامته الكهنوتية. كما شكر بشكل خاص أسلوبه بممارسة كهنوته بروح من التواضع والرحمة، بروح الإصلاح والقداسة، من خلال إعطاء أولويّة والحنان إلى كلّ من هم بحاجة إلى الرحمة والرجاء بالأخصّ الفقراء منهم”.