Messe à Sainte-Marthe, 5 décembre 2019 © Vatican Media

البابا: لا تضعوا الله في الزاوية، بل أفسحوا له بالمجال

ضمن عظته الصباحيّة من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“إنّ وضع الله في الزاوية وغسل اليدين منه يعني الاحتراز من الله”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس اليوم خلال عظته التي ألقاها صباحاً من دار القدّيسة مارتا، قائلاً إنّ هذا “تصرّف مَن يتّسمون بالحقارة وبالكذب في الإيمان”، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

في التفاصيل، وبّخ الأب الأقدس “المسيحيّين الفاترين غير المتمتّعين بالثبات، والذين يضعون الآخرين في الزاوية، مُفضِّلين ألّا يدخلوا في تاريخ البشر، وألّا يتورّطوا في المشاكل وألّا يُناضلوا لفعل الخير أو شفاء مَن هم بحاجة إلى ذلك قائلين: “دعونا لا نوسخ أنفسنا… لا، لن نتدخّل بهذا”.”

ثمّ استهدف البابا أيضاً مسيحيّي “أخويّة القدّيس بيلاطس” قائلاً: “هناك مسيحيّون كثر يغسلون أيديهم أمام تحديات الثقافة والتاريخ وتحديات أشخاص زمننا، كما التحديات الصغيرة. كم مِن مرّة سمعنا المسيحيّ البخيل يرفض مساعدة مَن يطلب منه ذلك قائلاً: “لا، أنا لن أساعد بإعطاء المال، لأنّهم سيستعملونه ليسكروا… لا أودّ أن يسكر الناس، وأنا لن أفعل الخير”… “لكن ليس لديّ ما آكله”؛ “هذه مشكلتك”.”

وختم البابا عظته داعياً المؤمنين إلى الهرب من التصرّفات الخبيثة وإلى “الإفساح بالمجال أمام الرب الذي سيأتي” مُتسائلاً: “ماذا سيحصل لو وضَعَنا الله في الزاوية؟ لن ندخل أبداً إلى الجنّة. وماذا سيحصل لو غسل الرب يدَيه منّا؟ كم سنكون مساكين!”

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير