“طلب تجدّد معجزة الميلاد” هي الدعوة التي وجّهها البابا فرنسيس لدى ترؤسه الذبيحة الإلهيّة مع الجالية الفليبينيّة في روما، لمناسبة بداية “تساعيّة الميلاد”، وذلك يوم الأحد 15 كانون الأوّل 2019، بحسب ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
مع وضعه الرداء الزهريّ الذي يُشير إلى “الفرح” في الأحد الثالث من زمن المجيء، أشار الأب الأقدس في عظته التي ألقاها في البازيليك الفاتيكانيّة إلى “مهمّة” هذه الجالية الخاصّة قائلاً: “فليكن إيمانكم كالخمير في الجماعات الرعويّة التي أصبحتم تنتمون إليها الآن”.
وأضاف: “مثل سكّان الضواحي الذين يكونون دائماً بأعداد كبيرة، علينا أن نطلب من الرب أن يُجدّد كلّ سنة معجزة الميلاد، مع تقديمنا كأدوات لحبّه الرحوم حيال الأصغر منّا”.
ونصح البابا سامعيه “بالاستعداد كما يجب لموجة النِعَم في الميلاد”، كما يدعوها أهل الفليبين (أي قدّاس منتصف الليل)، مع “إيقاظ الانتظار في القلوب وتكثيف الصلوات”.
وأضاف: “نودّ أن نلتزم في إظهار حبّ الله وحنانه حيال الجميع، خاصّة حيال المتروكين. نحن مدعوّون لأن نكون الخميرة في مجتمع يفشل غالباً في تذوّق جمال الله واختبار نعمة وجوده”.
ثمّ ختم عظته قائلاً: “فليُبارككم الطفل المقدّس الذي نستعدّ لأن نعبده، هو المقمط بأقمشة قديمة والنائم في مذود، وليمنحكم القوّة لمتابعة شهادتكم بفرح”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه بعد البركة الختاميّة، أشار البابا إلى خادم المذبح ليُعطيه مجدّداً المذياع، فحَمَل الحضور على الضحك والتصفيق له، عندما ألمح إلى قدرتهم على نقل الإيمان حيث يُهاجرون قائلاً: “تابعوا كونكم “مهرّبي” إيمان”.
Messe avec la communauté philippine, capture @ Vatican Media