“المسيحية هي خيار للحياة ضدّ هيمنة الخطيئة والموت” هذا ما كتبه الكاردينال ماورو بياشينزا، عميد مجمع التوبة في رسالة وجّهها إلى الكهنة المعرّفين لمناسبة ميلاد الرب 2019. “المؤمن الذي يقترب بتواضع وبكلّ جهوزية من سرّ المصالحة، يمكنه أن يقول بكلّ ثقة: “وجدتُ الحياة!”
يصف الكاردينال بياشينزا الذي كان عميدًا لمجمع الإكليروس حتى العام 2013 أنّ الكهنة المعرّفين هم “خدّام الحياة” لأنّ الحياة التي “صُلب من أجلها المسيح وقام من بين الأموات قد سبق أن منحنا إياها وهي ممنوحة بشكل أسراريّ، أي حقيقي، إلى الإنسان وكلّ طائفة”. وهذه الحياة تفرض اللقاء مع الحبّ”. في الواقع، “من وجد الحبّ وجد الحياة”.
وحتى في هذا اللقاء التحضيري لعيد الميلاد، بالأخصّ في زمن الميلاد حيث “يقترب الكثير من المؤمنين من سرّ المصالحة”، دعا الكاردينال الكهنة، “خدّام الرحمة، إلى “إصغاء متواضع وأمين، متنبّه وسخيّ للاعترافات”. وشدد بشكل خاص على ثلاثة مواقف أساسية ألا وهي: “التنبّه في الإصغاء”، “الحكمة في الحكم” و”الفرح”.