Pope's Worldwide Prayer Network

الرجاء لا يعني السذاجة بل تتميم عمل الإيمان بالله

تعليق الكاردينال توركسون على رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام

Share this Entry

إنّ رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الثالث والخمسين للسلام تشير إلى الكنيسة ترافق البشرية في رسالة التعايش الصحيح والحوار من أجل السلام” بحسب ما أعلن الكاردينال توركسون. دعا إلى أن نصبح “معزّزي لمستقبل الشعوب والأرض”، “مسلّحين بالرجاء”: نحن نملك رجاء يولّد الطاقة ويعزّز الذكاء ويمنح الإرادة كلّ ديناميكيّتها للعمل من أجل السلام وحماية الأرض”.

هذا ما أعلنه عميد الدائرة لخدمة التنمية البشرية الشاملة عندما حاوروه أثناء المؤتمر الصحافي الذي قدّم فيه رسالة البابا بعنوان “السلام، درب الرجاء” في مكتب دار الصحافة الفاتيكانية في 12 كانون الأول 2019.

فسّر الكاردينال توركسون أنّ الرجاء بتحقيق السلام على الأرض يتأسّس على عمل الإيمان وقال: “المهمّ هو أن نفهم أنه بمساعدة الله يمكن للإنسان أن يتمّم هذا العمل العظيم ليكون خادم الرجاء والسلام من دون خوف! الرجاء لا يعني السذاجة بل تتميم عمل الإيمان بالله، سيد الزمن، سيد مستقبلنا أيضًا”.

وذكّر الكاردينال قبيل احتفالات عيد الميلاد أنّ ميلاد يسوع بعد أن أعلنه الملاك كحدث فرح كبير، احتفل به الملائكة كحدث سلام على الأرض”. واقتبس عبارات للقديس لوقا: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة” (لو 2: 14).

لاحظ الكاردينال توركسون أنّ رسالة اليوم العالمي للسلام في العام 2020 يذكّر “بهذا الدرب الأوّل للفرح والسلام للرعاة وهناك توجّه مشابه: درب السلام هو درب الرجاء”.

وأضاف أنّ الوعد يتحقق: “السلام هو وعد من الله حقّقه في تاريخ البشرية مع مجيء يسوع على الأرض والقيام برسالته فيها”. وبهذا الخصوص، ذكر العميد خطاب البابا الفخري بندكتس السادس عشر الذي تلاه أمام أعضاء الحكومة والديبلوماسيين في كوتونو (2011) حيث أعلن البابا أنّ “التحدّث عن الرجاء يعني التحدّث عن المستقبل، أي عن الله!”. حثّ البابا السياسيين وقتئذٍ على “عدم حرمان شعبهم من الأمل  وعدم بتر مستقبلهم من خلال تشويه حاضرهم”. وذكّر الكاردينال توركسون أنّ البابا الفخري قد دعا كلّ واحد منا إلى اعتماد موقف أخلاقي وشموليّ والعمل كمؤمنين من خلال الصلوات إلى أن نصبح “خدّام رجاء”.

شدّد الكاردينال توركسون في النهاية على أنّ السلام ليس نظريّة بل قال: “إنّ الرجاء في درب السلام ليس نظريّة أو حلم غامض بل هو دافع حيوي ومحرّك للحياة البشريّة وتاريخها”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير