Rencontre avec les réfugiés de Lesbos © Vatican Media

البابا يُعلّق سترة نجاة “مصلوبة” عند مدخل الفاتيكان

لتخليد ذكرى المهاجرين واللاجئين الذين ماتوا

Share this Entry

عند مدخل القصر الرسوليّ في الفاتيكان، علّق البابا فرنسيس البارحة سترة نجاة “مصلوبة”، وذلك تخليداً للّاجئين والمهاجرين، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وقد حذّر قائلاً: “إنّ كسلنا خطيئة”، مُكرِّراً “التزام الكنيسة في إنقاذ حياة المهاجرين”، خلال احتفال جرى بحضور 33 لاجئاً وصلوا مؤخّراً من جزيرة ليسبوس بفضل “الممرّات الإنسانيّة” وبفضل جهد الكاردينال كونراد كرايفسكي وجماعة سانت إيجيديو.

وشرح الأب الأقدس أنّ “سترة النجاة المصلوبة على الصليب تُذكّرنا أنّه علينا أن نترك أعيننا وقلوبنا مفتوحة”، مُشيراً إلى “الالتزام الحتميّ في إنقاذ كلّ حياة بشريّة، وهو واجب أخلاقيّ يوحّد المؤمنين وغير المؤمنين… كيف يمكننا أن نبقى لامبالين حيال الاعتداءات وممارسات تجّار البشر؟”، مع العِلم أنّ سترة النجاة هذه كانت لأحد المهاجرين الذين اختفوا في المتوسّط، وقد سلّمها المنقذون للبابا فرنسيس، بعد أن وجدوها بتاريخ 3 تموز 2019 في البحر الأبيض المتوسط.

كما وأشار الأب الأقدس إلى أنّها “سترة النجاة الثانية” التي يتلقّاها، فالأولى قُدِّمَت له من قِبل مجموعة مُنقذين، “وكانت لطفلة غرقت في المتوسط، وقد أعطيتها لمسؤولين في قسم المهاجرين واللاجئين في دائرة خدمة التنمية البشريّة المستدامة قائلاً لهم: ها هي مهمّتكم”.”

في السياق عينه، شجب الأب الأقدس “الموت الذي يُسبّبه الظلم” قائلاً: “الظلم هو ما يُجبر العديد من المهاجرين على ترك أراضيهم. والظلم هو ما يُجبرهم على عبور الصحاري وتحمّل الاعتداءات والعذابات في المخيّمات. والظلم هو ما يجعلهم منبوذين ويجعلهم يموتون في عرض البحر”.

وأصرّ البابا على أنّ “المشكلة لا تُحلّ عبر صدّ قواربهم”، وحَثَّ الجميع على “الالتزام جدّياً في تفريغ مخيّمات الاعتقال في ليبيا، والإعلان عن التجّار وملاحقتهم” قائلاً: “يجب الإسعاف والإنقاذ، لأنّنا جميعاً مسؤولون عن حياة قريبنا، والرب سيسألنا عن ذلك لحظة الحِساب”.

ثمّ شكر البابا الرب “مَن قرّروا ألّا يبقوا غير مبالين ومَن التزموا بإنقاذ التعيس بدون طرح أسئلة حول “شبه الميت” الذي التقوه”.

وختم البابا اللقاء بدعوة الحاضرين إلى الصلاة وتأمّل سترة النجاة والصليب.

Rencontre avec les réfugiés de Lesbos © Vatican Media

Rencontre avec les réfugiés de Lesbos © Vatican Media

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير