في أثناء الخطاب التقليدي الموجّه إلى موظّفي الفاتيكان، في 21 كانون الأول 2019، تحدّث البابا عن فضائل الابتسامة، بخاصة في العمل لأنّ نوعية العمل تتأثّر بنوعية العلاقات الإنسانية.
وشدد: “يسوع هو ابتسامة الله. الابتسامة التي تخلّصنا من الضمانات الزائفة والتي تدفعنا إلى تذوّق البساطة والمجانية”.
ودعا إلى النظر إلى الطفل يسوع أمام المغارة وأن نشعر بأنّ الله يبتسم لنا هناك وهو يبتسم لكلّ فقراء الأرض وكلّ من ينتظرون الخلاص الذين يأملون بعالم أكثر أخوّة.
وقال: استلهمت كلمة ابتسامة من بلد زرته في الآونة الأخيرة وهو تايلاند الذي معناه بلد الابتسامة لأنّ سكّانه يتزيّنون بالابتسامة ويتحلّون بلطافة مميّزة، نبيلة جدًا، تتلخّص في وجوههم وتنعكس في كلّ مسيرتهم. هذه الخبرة بقيت محفورة فيّ، ودفعتني للابتسام كتعبير عن الحبّ والعاطفة الإنسانية.
عندما ننظر إلى طفل وُلد حديثًا، نبتسم له تلقائيًا وإن ارتسمت ابتسامة على وجهه الصغير، نختبر عاطفة بسيطة وبريئة. غالبًا ما نداعبهم حتى يبتسموا. الطفل يجيب على نظرتنا، إنما ابتسامته هي “الأقوى”، لأنه حديث الولادة، وطاهر مثل مياه النبع، وهو يوقظ لدى الراشدين حنينًا عميقًا للطفولة.
هذا حصل بشكل خاص بين يوسف ومريم ويسوع. العذراء وزوجها، بحبّهما، دفعا بالابتسامة أن ترتسم على شفاه الطفل الحديث الولادة.