مفاجأة جديدة للبابا ضمن إطار مبادرة “جمعة الرحمة”، إذ توجّه الحبر الأعظم إلى مدرسة “بيلو ألبيرتيلي” (1907 – 1944) الرومانيّة قرب بازيليك القدّيسة مريم الكبرى، وذلك قبل ظهر الجمعة 20 كانون الأوّل 2019، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد التقى البابا خلال الزيارة طلّاباً شبّاناً وجب أن يُشاركوا، غداة زيارته، في يوم دراسة حول الهجرة، مع العِلم أنّ أندريا موندا مدير “لوسيرفاتوري رومانو” – والذي علّم لسنوات في المدرسة المذكورة – كان يُرافق البابا في جولته.
وبعد أن ألقى التحيّة على الجسم التعليميّ والطاقم وشباب المدرسة الذين كتبوا التأمّلات الخاصّة بدرب الصليب ليوم الجمعة العظيمة سنة 2018، التقى البابا 800 طالب أجرى معهم حواراً.
Lycée Pilo Albertelli de Rome © Vatican Media
ومُجيباً عن أسئلتهم، تطرّق البابا إلى موضوع الوحدة التي يتمّ عيشها بشكل سيّىء والتي تُؤدّي إلى الحزن. كما وتطرّق إلى موضوع الحبّ المجّانيّ، “وهو طريق صعب يصنعه “تشذيب” الذات والصبر والتضحيات الصغيرة.” وتكلّم البابا أيضاً عن الهجرة وتعايش الثقافات والأديان.
أمّا عن “العلاقات مع غير المؤمنين”، فقد أشار البابا إلى قيمة الشهادة التي توقظ الفضول للإنجيل وللإيمان. وأكّد أيضاً أنّ “اللعب والحلم يُزوّدان النفس بالأكسجين”.
وأخيراً، أجاب الأب الأقدس عن سؤال حول التناقض المتعلّق باللجوء إلى الحرب لإحلال السلام والأمان. ولدى ذكره الوضع في بعض البلدان، أعلن البابا عن رسالته حول موضوع السلام، والتي كان قد سجّلها في اليوم نفسه مع أمين عام الأمم المتّحدة، على أن نتناول هذه الرسالة في مقال آخر.