نؤمن ونؤكّد، أنّه وُلد المُخلّص… وُلد لنا المُخلّص.
بميلاد يسوع المسيح تحقّق الوعد الإلهيّ الَّذي أعطاه الله للبشريّة، حين أرسل ابنه مولودًا من امرأة لخلاص البشر”إنّي أبشِّركم بفرحٍ عظيم يكون للشَّعب بأجمعه: وُلد لكم مخلّص وهو المسيح الربّ” (لو 2: 10)، أَيّ يسوع معناه “الله يخلّص”.
نؤمن ونؤكّد، أنّ عيد الميلاد هو عيد التجسّد الإلهي. الله تجسّد وصار إنسانًا وحلّ بيننا “ذاك الَّذي رأيناه، ذاك الَّذي سمعناه، ذاك الَّذي لمسناه، ذاك الَّذي عرفناه، يسوع المسيح ابن الله هو الَّذي نبشِّركم به” (١ يو ١:١).
نؤمن ونؤكّد، أنّ تجسّد يسوع المسيح المخلّص هو فعلُ حبٍّ. الله الخالق أحبّ الإنسان محبّةً كبيرة وعظمى، بإرسال ابنه لخلاص البشريّة من الخطيئة، “الله هو نفسه أحبّنا وأرسل ابنه كفّارةً عن خطايانا” (١ يو 4: 10). نعم، الله يحبّنا وأوصانا بشخص ابنه بوصيةٍ جديدةٍ ووحيدةٍ “أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم” (يو ١٥ :١٢).
نؤمن ونؤكّد، أنّ طفل المغارة هو نور العالم، أَيّ نور الحقيقة والحقّ والعدل والرَّحمة. نعم، هذا النور زارنا، أَيّ الله زار الإنسان. لنفتخر ونبتهج ونفرح ونطمئن. أخذ جسدنا فأعطانا القدرة للدُّخول والعيش في الحياة الإلهيّة.
نؤمن ونؤكّد، أنّ ولادة المسيح جلبت لنا الفرح والسَّلام والرَّجاء والمحبّة. نعم، نجدّد إيماننا بقدرتك الخلاصيّة وحضورك المُحيي والمُعزّي والمُساعد. نعم، إنّك وحدك مخلّصنا “فلمّا ظهر حنان الله مخلّصنا ومحبّته للبشر خلّصنا” (تيطس 3: 4). الكلمة صار جسدًا، ليخلّصنا بمصالحتنا مع الله.
نؤمن ونؤكّد، أنّ السير وراءك يا يسوع، هو الطَّريق المُؤدي نحو راحة الضَّمير ونظافة الكفّ والفكر، ومحبّة الآخر واحترامه، ومساعدة المحتاج، ومعزّي الحزانى والمتألّمين والمُحبطين.
نؤمن ونؤكّد، أنّه بفضل طفل المغارة سنتخطّى أغلب المحن والصُّعوبات والأزمات، والخوف والقنوط واليأس، متَّكلين على العقل والإرادة الصَّالحة، والصَّلاة والإيمان والتَّوبة.
أَوَلَيس ميلاد يسوع هو الحياة؟ نعم، يُعطينا بميلاده الحياة والقدرة على عيشها بسلامٍ وحبٍّ، كما أرادها لنا جميعًا، أيّ أبناء البشريّة. لنبقى بحالة الرَّجاء، بالرُّغم ما يحدث في عالمنا. لنبقى أوفياء لميلاده الفرِح والعظيم.
نؤمن ونؤكّد، أنّكَ المخلّص… ومُخلّصنا.”ناطرينك” يا يسوع … خلّصنا.