بين 16 و23 كانون الأوّل، شكّلت تغريدات البابا روزنامة زمن المجيء التي تحدد مسار “الاهتداء” الذي لا يمكن أن ينطلق إلاّ من “الرحمة” واكتشاف “قرب الله”، “حب متواضع” قريب من المعاناة الإنسانية.
لم يكفّ البابا في هذه الفترة عن التشجيع على التأمّل بالمغارة منذ الأوّل من شهر كانون الأوّل، حجّه إلى غريتشيو، إلى مغارة القديس فرنسيس، مع نشر رسالته حول معنى المغارة.
في 15 كانون الأوّل، قال: “فلتساعدنا مريم العذراء، مع اقترابنا من الميلاد، على ألاّ نلتهي بالأمور الخارجية، بل أن نوفّر فسحة في قلوبنا إلى من جاء ويريد أن يأتي مجددًا ليشفي أمراضنا ويمنحنا فرحه”.
في 18 كانون الأوّل: “يمكن تلخيص الإجابة على التحدّي الذي تمثّله الهجرة المعاصرة في أربعة أفعال: استضافة وحماية ومساندة ودمج. إذا وضعنا هذه الأفعال موضع التنفيذ فسوف نساهم في بناء مدينة الله والإنسان”.
في 19 كانون الأوّل: “سيحلّ عيد الميلاد بعد أسبوع. في هذه الأيّام، وإذ نستعجل في الاستعداد للعيد، يمكننا أن نتساءل: “كيف أستعدّ لميلاد المحتفل به؟” يمكن أن نفعل ذلك بطريقة ناجعة من خلال صنع المغارة”.
وفي التغريدة الأخيرة: “تذكّرنا المغارة بأنّ الله لم يبقَ غير منظور في السماء، لكنّه جاء إلى الأرض، وصار إنسانًا. صُنع المغارة يعني الاحتفال بقرب الله: أن نكتشف أنّ الله حقيقي، ملموس، أنه محبة متواضعة نزلت إلينا”.