“بهدف التوصّل إلى تعايش حقيقيّ بين المواطنين العراقيّين، مهما كانت ديانتهم أو إثنيّتهم، من الضروريّ اتّباع “وثيقة الأخوّة الإنسانيّة لأجل السلام العالميّ والتعايش المشترك” (والتي وقّعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب في 4 شباط الماضي في أبو ظبي) كخطّ توجيهيّ”.
هذا ما أكّده الكاردينال لويس رافائيل ساكو بطريرك بابل للكلدان، ضمن رسالة مُسجّلة بُثَّت خلال مؤتمر “بناء السلام في الشرق الأوسط عبر تعزيز التعدّدية الثقافية والدينية”، والذي نظّمه مجلس الشيوخ الفرنسيّ في باريس، كما أوردته “لوسيرفاتوري رومانو” يوم الجمعة 27 كانون الأول 2019، وبحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد أشار ساكو، الذي تعذّر عليه أن يُشارك في المؤتمر بسبب التوتّرات الحاليّة في بلاده، إلى أنّ “الوثيقة نقطة مرجعية أساسية إن أردنا الوصول إلى الصداقة”، لافِتاً إلى أنّ “المجتمع العراقيّ ما زال يبدو خاضِعاً لشقوق عميقة، على الرغم من رغبة العراقيّين الكبيرة بطيّ الصفحة بعد الحروب والانقسامات”.
وبالنسبة إلى البطريرك، إنّ “المواطنيّة هي الأداة التي ستسمح للديانات وللتيّارات السياسيّة بالتخلّص من عبء السياسة للتكرّس إلى الأبحاث التي تصبّ في قناة خير المؤمنين، وممارسة أعمال المحبّة”.