أعطى البابا مثال السامري الصالح كبوصلة يتبعونها في مجلّة تشيفيلتا كاتوليكا لليسوعيين الإيطاليين التي تطفئ شمعتها المئة والسبعين في العام 2020: وكان البابا الطوباوي بيوس الرابع عشر هو من طلب بإنشاء هذه المجلّة في العام 1850.
وجّه البابا رسالة إلى الأب أنطونيو سبادارو اليسوعي لهذه المناسبة، كتبها بخطّ يده بحسب ما ذكرت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
“منذ 170 عامًا، طلب الطوباوي البابا بيّوس الرابع عشر من جمعية رفاق يسوع تأسيس مجلّة “تشيفيلتا كاتوليكا” (الحضارة الكاثوليكية) ومنذ ذلك الحين، ترافق هذه المجلّة البابا بكلّ أمانة. أنا أشكركم على المساعدة التي تقدّموها لي أنا أيضًا.
واصلوا في عيش الديناميكية بين الحياة والتفكير بعيون مصغية، مدركين أنّ عيون “التشيفيلتا كاتوليكا” هي تلك التي يتحلّى بها السامري الصالح.
أنا أتمنّى لكم أن تكونوا مبدعين بالله من خلال اكتشاف سبل جديدة، بفضل النفس الدولي الجديد الذي ينعش المجلّة: عسى أن نستشفّ من خلال الصفحات أصوات الحدود التي تصغي إلى بعضها البعض.
قوموا بالتمييز في اللغات، حاربوا الحقد والخداع والحكم المسبق. وبالأخصّ لا تكتفوا بالقيام باقتراحات التجميع أو التجريد بل على العكس، اقبلوا تحدّي المخاوف المتزايدة في الوقت الحاضر الذي يعمل فيه الله على الدوام”.