bible - Pixabay - CC0

Bible

هل سنبقى رهائن ام سنصمت في لغة التأمل بكلمة الله؟

مرجعية كلمة الله وتعليم الكنيسة

Share this Entry
اختبارنا للعلاقة مع الرب المّحتجب عنا، يكمن في اختبارنا لكلمته الحيّة، لان هذه الكلمة هي قاعدة ونموذج للحياة مع الله ومقياسٌ للعلاقات معه على اختلافها. وهذه الكلمة تتطلّب منّي افعالا مختلفة لا بل كل شيء وكل عمل اقوم به، أكان عملا ظاهرا علنيًا أو عملا محتجبا، فالشفافية في العلاقة مع الله تقتضي أن اكون له لا لذاتي.
لا يمكن لمعيارنا ان يختزل كلمة الله بتقديم تعاليم  وصور عنها، لا سيما وأننا قد نخفي وراءها “الانا” وتصوراتنا الشخصية وأحكامنا وتطلعاتنا لا بل في كثير من الأحيان نخفي وراءها تعاليم نريد أن نسوّقها وفق منطق سينما هذا العالم الرقمي، والتلهّف خلف النجومية البهلوانية، في زمن طفرة وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها العبثي في ظل جائحة كورونا. الإنسان يثرثر ولا يريد أن يصمت بل تراه بطبيعته يخاف من الفراغ، اما الواقع او المطلوب فهو عكس ذلك.
يقول العالِم اللاهوتي بلتازار:” إنّ مسألة العلاقة بين الله والإنسان عُرضت في المقدِس من وجهة نظر الله… فالله يختار، ويعِد، وينبذ، ويتمّم… وليس على الإنسان أن يصل إلى رغبة التأليه الذي فيه بل إلى كلمة الله. فالفعل يقود إلى ما يتخطى كل تحقيق إنساني صرف للذات، ويصبح طاعة لله ولشريعته. وتحوي هذه الطاعة رغبة ملموسة فعلا لمشيئة الله التي تتم بالتتلمذ له بين الأمم في العالم كما فعل القديس بولس. وأخيرا يصبح التسليم الذي تريده كلمة الله ايمانا مستعدا وهياما مستعدا لتحمّل كل شيء حتى الالام القاسية لإسرائيل لانه عبد الله “.
أنت وانا هل سنبقى رهائن للشاشة وسجناء الصور والأحاديث وقلاقل الكلام، ام سنصمت في لغة التأمل بكلمة الله والقرب الأكثر منها وصولا الى ادماجها في حياتنا، بعدما امرضت مجتمعنا ثقافة اللامرجعية  لكلمة الله ولتعليم الكنيسة؟
Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير