كيف يعيش البابا فرنسيس الأزمة التي سبّبتها جائحة كورونا؟ على هذا السؤال أجاب البابا الصحافيّ البريطاني أوشتن إيفيريغ الذي طرحه في مقابلة نشرها على The Tablet وCommonweal في 8 نيسان 2020، ذاكرًا بشكل خاص “قلقه الكبير” إزاء ما نعيشه.
وقال البابا: “أصلّي أكثر وأفكّر في الناس وهذا الموضوع يقلقني كثيرًا. التفكير في الآخرين يبعدني عن الأنانية”. وتابع: “أفكّر في مسؤوليّاتي الحاليّة وفي ما سيأتي بعد، وماذا ستكون مسؤوليتي كأسقف روما، كرئيس الكنيسة؟ وهذا “البَعد” قد بدأ يبدو بشكل مأساوي ومؤلم ولهذا يجب أن نفكّر فيه منذ الآن. من خلال دائرة التنمية البشريّة الشاملة، تمّ إنشاء لجنة للعمل على ذلك: وهي تجتمع معي أنا”.
ثمّ أكّد البابا: “إنّ همّي الأكبر هو يكمن في كيفيّة مرافقة شعب الله وبأن أكون قريبًا منهم. هذا ما يرمي إليه البثّ المباشر من دار القديسة مارتا كلّ يوم، الذي يتابعه الكثير من الناس الذين يشعرون بأنهم مرافَقون؛ ومن خلال المرشدية البابوية التي تعمل بشكل كثيف بهدف مرافقة حالات الجوع والمرض.
ثم ذكر البابا رواية “الخطّاب” لأليساندرو مانزوني التي جرت أحداثها أيام الطاعون الذي ضرب ميلانو في العام 1630، ليؤكّد بأنّ شعب الله هو بحاجة لكي يشعر بأنّ راعيه هو بالقرب منه. على إبداع المسيحي أن ينكشف من خلال فتح آفاق جديدة وفتح النوافذ.. ليس سهلاً أن نبقى محبوسين في منازلنا… إنما استعدّوا لفترات أفضل… انتبهوا لأنفسكم من أجل المستقبل الآتي”.
دعا البابا إلى “الإبداع” لرعاية “الحاضر”: “إبداع بسيط يخترع شيئًا كلّ يوم من دون الهروب ومن دون البحث عن “الهروب المنفر”. أشاد البابا بالقديسين الحاليين والأبطال من أطباء ومتطوّعين وراهبات وكهنة ومقدّمي رعاية… كم من الأطبّاء والممرّضات لقوا حتفهم… أثناء الخدمة. “لنتبع خطاهم”.
ثم عبّر البابا عن قلقه على أولئك الذين أفقرتهم الأزمة وعلى المسنّين المعزولين في الوحدة والبُعد: “أنا أطلب من الناس الاهتمام بالمسنّين والشبيبة والأشخاص المحرومين”.
- يتبع