Family life

Pixabay CC0

أبونا يعقوب: المسيحيّ الحقيقيّ يقدّس بيته

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

العائلة ركن المجتمع

أقدسها العائلة الأمينة، لروحانيّة سرّ الزّواج

المسيح قدّس كلّ مكانٍ سكنه… المسيحيّ الحقيقيّ يقدّس بيته….

                                                     الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

طوبى لنا، إن جعلنا رائحة القداسة تفوح من نوافذ بيوتنا…

طوبى لنا.. إن عشنا العمر نسعى، لنعدّ موائد فاخرة في بيوتنا.

موائد تجتمع حولها قلوبنا الخافقة فرحًا

موائد تفوح منها عطور السّلام، والمحبّة، موائد حبّ تغذّي نفوسنا وتشعبها إيمانًا، ورجاءً….

يعتبر أبونا يعقوب أنّ لكلّ جمعيّة منزل . للطّير وكرٌ… العائلة لها مكان، وهو البيت.

هو ذاك المكان الذي اختاره الإنسان لنومه، وراحته، وطعامه، ونعيمه على الأرض. هو ذاك المكان الّذي يحتوي على مبادئه، وتقاليده، وعواطفه، وفضائله. ويكمل الطّوباويّ قائلًا: ” لعمري كيف انقلب الكون! اليوم يشبه الإنسان رجل البادية الّذي يضرب خيامه في مكانٍ، وغدًا ينتقل منه. هكذا الرّجل العصريّ، نراه كلّ يومٍ في مدينة، وفي فندق، وفي ناحية. لم يعد للعائلة لغةٌ واحدة، بل لغات مختلفة.”

وحده الحبّ قادر على جعل القلبين قلبًا واحدًا… وحده الحبّ قادر على البناء . بناء أسرة ناجحة ، وبناء وطن سليم.

تضحية الّذّات فضيلة من فضائل المحبّة المسيحيّة، فالرّبّ بذل ذاته في سبيلنا لأنّه أحبّنا . وحده الحبّ هو تلك الميزة الّتي تولّد الوفاء، والقناعة، وحسن الإصغاء…

العائلة اليوم، تعدّ، وتجمع أرصدة من نوع جديد… أنّه رصيد الإيمان… تطغى على منازلنا الصّعوبات، والمخاوف… نعالج مشاكلنا، كمن يسكّن آلام مرضٍ عضالٍ بدواء بسيط…

ولكن… كلّنا إيمان بك يا ربّ….

    سيجمعنا الحبّ، مهما اشتدّت علينا الصّعاب، قلب يسوع الطّاهر سيداوي كلّ ألم، ووباء، وهمّ، لأنّه قلب نابض بالحبّ…. والحبّ فرح، ودواء…

 الحبّ نعمة، وراحة في قلب من تئنّ نفسُه حلمَ سلام، ورجاء…

عائلاتنا اليوم بحاجة إلى إشعال الفرح الإنجيليّ، إنّها بحاجة إلى الإصغاء إلى قدسيّة الكلمة، إلى أعماق الله، لكشف عمق الذّات ، وعمق الآخر….

كي نحفظ عائلاتنا من الانهيار، علينا أن نزيّن بيوتنا بأنوار المسيح …

ساعدنا يا يسوع، كي نشبع احتياجاتنا اليوميّة، من الارتماء بين أحضانك أنت وحدك…

كلّنا ثقة يا ربّ، أنّ اللّجوء إليك، يدعم بناء حياتنا، وعائلاتنا، بركائز الإيمان، والحبّ، والرّجاء…

لأنّك فقط تريد الخلاص لبيوتنا….

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير