“كلّ شيء يرتبط بنا، إن أردناه حقّاً”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للبيئة في 5 حزيران 2020، وذلك ضمن رسالة وجّهها للرئيس الكولومبيّ، بما أنّ كولومبيا نظّمت هذا اليوم لسنة 2020، ووجب حصول الاحتفالات في بوغوتا. إلّا أنّ اللقاء حصل عبر الإنترنت بسبب وباء فيروس كورونا. وعن هذا الموضوع، كتب البابا: “إنّ وضع التحدّي هذا يُذكّرنا بأنّ سُبُلاً جديدة تُفتَح أمام الشدائد، كي نكون مُتّحدين كعائلة واحدة”.
وأشار البابا في رسالته، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، إلى أنّنا “نعجز عن التزام الصمت أمام النقمة عندما نُدرك ثمن الدمار واستغلال النظام البيئيّ… إنّ حماية البيئة واحترام النظام البيئي هما مسألتان تؤثّران علينا جميعاً. لا يمكننا الادّعاء بأنّنا بصحّة جيّدة في عالم مريض. والجروح التي لحقت بأمّنا الأرض هي جروح تنزف فينا، فيما الاعتناء بالأنظمة البيئيّة يتطلّب النظر إلى المستقبل، المستقبل الذي تهمّه الحياة والذي يبحث عن الحفاظ عليها لأجل خير الجميع”.
وتابع الأب الأقدس يقول: “الوقت ليس مناسِباً لمتابعة الإشاحة بالنظر واللامبالاة حيال الخروقات الحاصلة وحيال سلب كوكبنا عبر الجشع للربح باسم التقدّم… لدينا فرصة لتغيير الاتّجاه وللالتزام لأجل عالم أفضل وأكثر صحّة لنقله للأجيال المستقبليّة”.
وختم الأب الأقدس رسالته بتشجيع الرئيس في مهمّته، متمنّياً أن تعزّز جهوده بناء عالم ومجتمع أكثر إنسانيّة، “حيث للجميع مكانة ولا أحد يُزاح جانباً”.
وبعد الرسالة في سنة “كُن مُسبَّحاً”، غرّد البابا على صفحته على موقع تويتر قائلاً: “جميع الأمور مرتبطة ببعضها البعض: إنّ العناية الحقيقيّة بحياتنا وعلاقاتنا مع الطبيعة لا تنفصل عن الأخوّة والعدالة والأمانة إزاء الآخرين” . #LaudatoSì #WorldEnvironmentDay