افضل اسلوب لتجنب الأزمات وادارتها، ان يتحلى الأزواج بعقلية منفتحة ونشطة ومرنة وليّنة.
فالمركز، الوظيفة، الواسطة، الخ لا تفيد، عند الوقوع في الأزمات خاصة التي تتعلق بحياة الأسرة.
احذروا اذا، من عقلية “التاينتك” Titanic mentality التي توصف لكل تدبير منزلي ينتهجه الأزواج في ادارة مشاكلهم وازماتهم الاقتصادية، مثل النمط الواحد في ادارة المنزل، وعدم الاعتبار للمخاطر المستجدة، أو المستقبلية، أو التي تحدث في المحيط الاجتماعي لكل عائلة دون الأخذ بعين الاعتبار للمفاجآت، والابطاء غير المبرر، في اتخاذ خطوات احترازية واستباقية، في مواجهة المشاكل وإدارة الأزمات. انّ هذه التصرفات، تسمى بعقلية التايتنك، أي الاهمال لما يحدث، والتخفيف من حدة المشكلة أو الازمة، واللامبالاة، لما يحدث على أرض الواقع.
نعم، هناك جبال ثلجية تواجه عائلتك، فكّر كيف تواجهها، بطريقة مسؤولة، وهذه الجبال أغرقت اغلى سفينة في العالم، وكان على متنها أكبر الأثرياء واكثر رجال الأعمال والفن شهرة الخ…
تجنبّوا عقلية التايتنك:
لا تهربوا نحو الأمام
لا تتجنبوا الأزمات بل اعملوا على إدارتها، اي، كربّان يقود سفينته بين الجبال الثلجية والصخور… وعلى متنها الكثير من الناس…
لا تركنوا للسهولة في التعاطي مع الأزمات الحاليّة أو المستقبلية. كلّ ازمة هي بمثابة جبل من الجليد، فإما أن تتجاوزه، أو لا سمح الله تصطدم فيه
عليك بإجراء تدريبات يومية في ادارة الأزمات التي تواجهها عائلتك، أي العمل على التغيير المطلوب والمتقن والهادف، فلا تعمل الامور ذاتها هند تتعرض الى الازمة ، فقبل أن تنهك الأزمات الخارجية قدارتك وتهدر مالية أسرتك، ابدا بقلب الأمور رأسا على عقب. غيّر، غيرّ، من تصرفاتك وافكارك… فهذا أمر مطلوب واساسي، في مواجهة أي أزمة، انه بمكان ما، يسمى بالارتداد، أو الاهتداء، إلى النور الحقيقي.
الاستعداد لما يخبئه المستقبل، هو من أهم الطرق في معالجة الأزمات ورصدها من أجل التعامل معها، بأفضل الطرق المناسبة
لا تنسى اللاسكي، أي أن تتصل بأشخاص ذو خبرة وكفاءة، ومصداقية، ولديهم المهارات العالية في التعامل مع الأزمات، انهم، كغرفة العمليات، يشتركون معك في توجيه سفينتك- عائلتك، خاصة عندما تشتد عليك العواصف ولا تعد الرؤية واضحة الخ. فما عليك إلا الاتصال…
لا تنسى أن الله حاضر معك، وهو مستعد ان يمدك بالدعم اللازم شرط ان تتعاون معه، وهذا التعاون يتجسد في الصلاة، وكلمة الله، والاسرار، والإرشاد الروحي
اذهب الى كاهن مختبر لديه الكفاءة وحس التمييز ، ثم ار نفسك له (راجع ، مت ٤: ٨)