دعا المونسنيور فرانكو كامالدو أعضاء وأصدقاء دائرة القديس بطرس (جمعيّة خيريّة لمتطوّعين في أبرشية روما) إلى “التخلّي” عن “الأمن الزائف” حتى يذهبوا لملاقاة الآخرين عوض انتظارهم. شدّد المساعد الكنسيّ للدائرة على “أننا نحن البشر لا نبلغ الحماس إلاّ إذا قمنا بحركة من الحبّ وذلك من خلال ترك بيوتنا والذهاب لملاقاة الآخر والاتّحاد به. نحن مدعوّون إلى عيش هذا في العائلة والرعيّة وأحيائنا”.
وقد قام بهذه المداخلة في عيد القديسين بطرس وبولس، في 29 حزيران، بحسب ما أشارت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو. وبسبب اتخاذ التدابير الوقائية من انتشار عدوى فيروس كورونا، حضر إلى الاحتفال عدد ضئيل من الأعضاء والأصدقاء.
وأشار المونسنيور كامالو “إلى أنه يجب أن نجاهر بإيماننا بيسوع المسيح، هذا الإيمان الذي توارثناه من أهلنا. يجب أن نشعر بأننا أقوياء بالإيمان وأن نتذوّق روعة كوننا جزء من جسد واحد وهو الكنيسة”.
ثمّ وصف رئيس الأساقفة فترة الوباء “بالخصوبة على الصعيد الروحي” وشدّد على نجاح حملة #لا أملك منزلاً (io non ho casa)، التي أطلقها في آذار الفائت، ومن خلالها استطاع أن يساعد الأشخاص الذين تدعمهم هذه الجمعيّة. وقال: “تبيّن أنّ هذه الدائرة هي قادرة على مواجهة الأزمات من خلال إبقاء باب بيتها مفتوحًا وإيجاد الحلول للمشرّدين من خلال إنشاء “مراكز ليليّة” حتى لا يبيتوا في الخارج”.
تجدر الإشارة إلى أنّ دائرة القديس بطرس، “سيركولو سان بييترو”، قد نشأت في 28 نيسان 1869، بمبادرة من العلماني الشاب والصحافي باولو مينكاشي، برفقة الأب دومينيكو جاكوبيني، اثباتًا على اتّحادهما بالكنيسة والبابا. وعلى عهد البابا بيوس التاسع، كرّست الدائرة نشاطها لمساعدة الضعفاء والجمعيات الخيرية. شعارها “الصلاة، العمل، التضحية”.