إنّ الوباء المستجدّ الذي يضرب الشعب المصريّ بقسوة لا يمنع المبادرات التي تنظّمها السلطات السياسيّة والمحلية والوطنيّة بهدف تعزيز تكثيف الحجّ على طول “طريق العائلة المقدّسة”، أي المسار الذي يجمع المواقع التي اجتازتها العائلة المقدّسة بحسب التقاليد، خلال هربها من عنف هيرودس إلى مصر.
فخلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أورده موقع “فيدس” الإلكترونيّ بقسمه الفرنسيّ، أعلن أوساما القاضي (حاكم مقاطعة المنيا) عن البدء بالأعمال التي تهدف إلى تحسين الطرقات التي يمكن منها بلوغ المنطقة التاريخيّة، بدءاً من المنطقة التي تتواجد فيها كنيسة سيّدة جبل الطير، والتي تُعتَبَر من بين أجمل كنائس مصر. كما وتودّ السلطات المصريّة إضفاء قيمة على أماكن الحجّ الدوليّة تلك، والتي بحسب التقليد، كانت متّصلة بإقامة العذراء مريم والقدّيس يوسف والطفل يسوع في مصر.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ رئيس بلدية سمالوط، ومدير عام العلاقات الدوليّة لدى السلطة لأجل تنمية السياحة، ومنسّق مشروع إعادة إطلاق طريق العائلة المقدّسة شاركوا في الاجتماع العمليّ لبرمجة أعمال تدعيم البُنى التحتيّة المقبلة.
نذكر هنا أيضاً أنّ السلطات المصريّة، ومنذ فترة طويلة، التزمت في تقييم وتعزيز المسار الذي يصِل الأماكن التي اجتازتها العائلة المقدّسة، حتّى ضمن مظهر سياحيّ، مع العِلم أنّ البابا فرنسيس، وخلال المقابلة العامة التي جرت بتاريخ 4 تشرين الأول 2017، كان قد حيّى البعثة المصريّة التي وصلت إلى روما لتعزيز الحجّ على طول طريق العائلة المقدّسة. كما وأنّ مبادرات أخرى اتُّخِذَت من قبل السلطات المصريّة، بما فيها إدخال الطريق المذكور إلى عدد من المواقع التي تعتبرها الأونسكو تراثاً عالميّاً.