قدّم البابا فرنسيس تعازيه الحارّة إلى البابا بندكتس السادس عشر يوم الخميس 2 تموز بعد وفاة شقيقه جورج راتزينغر يوم أمس عن عمر ناهز 96 عامًا معربًا عن “قربه الروحيّ”.
كتب البابا فرنسيس في الرسالة الصادرة باللغة الإيطالية والألمانية عن مكتب الكرسي الرسولي: “لقد كنت طيبًا كفاية لتكون أوّل من يخبرني بخبر وفاة شقيقك المحبوب جورج. في ساعة الحداد هذه، أودّ أن أعبّر لك مرّة أخرى عن تعاطفي القلبي وقربي الروحي منك”. وتابع: “أؤكّد لك صلاتي على نيّة شقيقك، كي يستقبله رب الحياة، في فسيح رحمته، في وطنه السماوي ويمنحه المكافأة المعدّة لخدّام الإنجيل المؤمنين”.
“أنا أيضا أصلي من أجلك، يا قداسة البابا حتى بشفاعة السيدة العذراء مريم، يمدّك الآب بالقوّة والرجاء المسيحي ويعزيك بمحبته الإلهية”.
توفي شقيق بنديكتس السادس عشر الأكبر بعد أسبوع على رحلة البابا الفخريّ التي دامت أربعة أيام إلى ريغنسبورغ، ألمانيا، ليكون بجانبه. وقد احتفل الأخوان بالقداس معًا يوميًا، بحسب ما أكّد الأسقف المحلي رودولف فودرهولزر.
تمتع الأخوان برباط قويّ طوال حياتهم. تم رسمهما معًا في 29 حزيران 1951، وبقيا على تواصل بالرغم من بُعد المسافات. في عام 2011، احتفل بعيده الستين ككاهن في روما مع شقيقه.
دعت أبرشية ريغنسبورغ الكاثوليك في جميع أنحاء العالم ترك رسائل التعازي عبر موقعها على الإنترنت.
وقال فوديرهولزر الأسقف المحليّ، بعد زيارة بندكتس السادس عشر لألمانيا: “يُشهَد على علاقة الأخوّة بينهما وهذا أكثر ما يتمنّاه المرء في حياته! تتميّز علاقتهما بالإخلاص والثقة وهي مبنيّة على أساس متين: وهذا هو الإيمان الحي بالمسيح، ابن الله”.