وعد رئيس لجنة الأساقفة الأوروبيين كلّ المسيحيين المضطهَدين في نيجيريا بأنه سيطلب المزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي.
كتب الكاردينال جان كلود هوليريتش، الذي يرأس لجنة مؤتمرات الأساقفة في الاتحاد الأوروبي (COMECE)، رسالة إلى الأساقفة النيجيريين مفادها أنّ المفوّضيّة ستطالب الاتحاد الأوروبي أن يتعاون مع السلطات النيجيرية لمكافحة العنف والاضطهاد.
أعرب الكاردينال عن تضامنه مع المجتمعات المسيحية النيجيرية، التي كما كتب، “يهاجمها الإرهابيّون والمتمرّدون والميليشيات، إلى حدّ الاضطهاد الإجرامي الحقيقي”، وفقًا لبيان صادر عن المفوضية الأوروبية في 2 تموز.
أفادت المفوضية الأوروبية أنّ ما يقدّر بنحو 6000 مسيحي نيجيري قتلوا منذ العام 2015، معظمهم على يد بوكو حرام ومجاهدي فولاني.
قُتل أكثر من 600 مسيحي حتى الآن في العام 2020، وفقًا لتقرير الجمعية الدولية للحريات المدنية واحترام تطبيق القانون (Intersociety) في 15 أيار. تمّ قطع رأس المسيحيين وإحراقهم، وإضرام النيران في المزارع، ونال الكهنة والإكليريكيون نصيبهم أيضًا من أعمال العنف هذه.
أسفر هجوم بوكو حرام على قرية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا عن مقتل 81 شخصًا على الأقل يوم 9 حزيران. وكان هذا الهجوم هو الأحدث من قِبل هذه الجماعة الإسلامية التي تستمرّ في اضطهاد السكان المسيحيين في البلاد. وفي وقت سابق من شهر حزيران، قُتل قس مسيحي وزوجته الحامل في مزرعتهما في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
في كانون الثاني، اختطف ناشطون كاثوليك من مدرسة الراعي الصالح في كادونا، مما أسفر عن مقتل أحدهم.
وقد صرّحت لجنة المؤتمرات الخاصة بالأساقفة الأوروبيين بدعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى “مضاعفة جهودها من أجل وقف العنف في نيجيريا، وتقديم المجرمين إلى العدالة، ودعم الضحايا، وتعزيز الحوار والسلام”، وفقًا لبيان صادر عن لجنة مؤتمرات الأساقفة في الاتحاد الأوروبي.
في أيار 2020، حثّ الأساقفة المجتمع الدولي على استخدام الأساليب الدبلوماسية والسياسية والمالية لمساعدة السلطات النيجيرية على وقف العنف، وتسليم المجرمين إلى العدالة، ودعم الضحايا وإشراك المسيحيين بالكامل (47 ٪ من السكان الوطنيين) في كلّ مؤسسات الدولة بما في ذلك الشرطة والقوات المسلّحة.