“القوّة في الاختبار” La force dans l’épreuve هو عنوان كتاب جديد من 96 صفحة، يجمع أكبر نصوص البابا فرنسيس وكلماته التي تلاها خلال الوباء. وبناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، نُشِر الكتاب البارحة الأربعاء 8 تموز 2002 باللغة الفرنسيّة، وهو من مطبوعات بايار/مكتبة الفاتيكان.
في تفاصيل الكتاب، فإنّ غلافه يُسلّط الضوء على تعبير البابا “الرجاء مُعدٍ”، فيما مقدّمته هي بقلم الكاردينال مايكل تشيرني مساعد أمين سرّ قسم المهاجرين واللاجئين في دائرة خدمة التنمية البشرية المستدامة.
ويجمع الكتاب رسالة البابا فرنسيس خلال البركة الاستثنائيّة لروما وللعالم التي منحها في 27 آذار 2020 من ساحة القدّيس بطرس الخالية، بالإضافة إلى رسالة الفصح والرسالة إلى الحركات الشعبيّة والرسالة لباعة الجرائد في الشارع والرسالة إلى قاضٍ أرجنتينيّ صديق في بوينس أيريس، ومداخلات أخرى.
ثمّ يُشير المُحرِّر إلى “قُرب الله وحنانه” والذي أراد البابا إظهاره خلال هذا الوباء: “للتعبير عن قرب الله وحنانه في فترة الوباء التي طبعها الألم والمعاناة والوحدة والخوف لدى جزء كبير جدّاً من البشريّة، تكلّم البابا فرنسيس بطرق عديدة”.
وأضاف: “أعاد البابا إحياء إيمان الكاثوليك وأعطى مفاتيح لمواجهة فترة ما بعد الوباء بصفاء، مُطالِباً بتخفيف العقوبات الدوليّة وديون البلدان الفقيرة وإقرار وقف النار العالميّ”.
بالنسبة إلى الكاردينال تشيرني، هذه أيضاً رسائل رجاء: “يتكلّم البابا عن حاجات وعن معاناة الأشخاص في حالات محلية مختلفة بطريقة شخصيّة وصادقة مليئة بالرجاء. إنّها رسائل “عالميّة حقّاً”، ليس فقط لأنّ الفيروس يهدّد الجميع، بل لأنّ العالم ما بعد فيروس كورونا يجب أن يصوغه الجميع”.
كما وأشار إلى أنّ النصوص الموجودة تُقدّم “مُقاربة دافئة وشامِلة” لأنّ البابا فرنسيس “صلة وصل بين الجميع في بشريّة وروح مشتركَين، وهو يضع الجميع أمام تحدّي التجرّؤ على فعل الخير وفعل ما هو أفضل”.
